كما دعا الى اطلاق الصلاحيات التي حددها الدستور للحكومات المحلية والمحافظين الجدد من اجل دعمهم للقيام بوجباتهم وعدم ابقاءهم يعانون من هيمنة الحكومة المركزية والوزارات التي تسببت في قلة الموازنات والتخصيصات للايفاء بمستحقات تلك المحافظات .
كما تحدث سماحته عن الفتنة الطائفية التي لم يعد خافيا على احد اشتعالها وعلى اوجها من خلال مايجري على المستويين العربي والعالمي مما يتطلب اتخاذ السياسات الناجحة لمواجهتها وحماية ارواح العراقين والحفاظ على دمائهم.
الشيخ الصغير :الرحلة القاسية للحكومات المحلية ابتدأت وهي رحلة الوفاء بالعهد
اكد امام جمعة براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير على ان ملف الانتخابات طوي وطوي معه ملف توزيع المناصب الذي رافقه الكثير من الضجيج الذي اعتدناه مصاحبا لكل عمليه من هذا النوع .
واوضح سماحته ان الذين ابتلاهم الله بالفوز بهذه المناصب قد بدأت امامهم رحلة قاسية تتمثل بالوفاء بالوعود والعهود التي كانوا يتحدثون بها ابان حملتهم الانتخابية وسمعنا بها والناس الان ستراقب من سيفي بوعده ويصدق بعهده.
واشار الشيخ الصغير الى ان هنالك ثمة خيط من امل يلوح رغم صخب الساحة السياسية ولعبة الكراسي التي كانت هي سيدة الموقف الا ان المهم ان عددا لابأس به من الخط المتدين المرجعي قد وصل الى المناصب التنفيذية بالرغم من ان هذه المناصب ستبقى تعاني من هيمنة الحكومة المركزية والوزارات وقلة الموازنات والاموال التي ستعطى لها ولكن هذا لا يعني ان امام هؤلاء الاخوة وغيرهم الا الوفاء بالاستحقاقات والبدء بمسيرة تطبيق الوعود التي اطلقوها سابقا .
الشيخ الصغير:اتمنى ان يخفف المسؤولين من حبهم للكراسي لكي يبروا بشعبهم
وبين امام جمعة براثا ان المناصب ليست جائزة بل هي بلاء عظيم لانها تقرب صاحبها الى جهنم والى لعنة الناس والتاريخ ،ان لم يبر بالناس فلن يجد الا جهنم امامه ،وان لم يفي بوعوده فسيلنه الناس وان لم يصدق مع الناس فسيلعنه التاريخ .
وتابع " من الممكن ان تتحول تلك المناصب الى اجنحة تطير به الى سماء المجد حينما يبر بدينه وبناسه وممكن ان تكون على العكس فتجره الى قعر جهنم واصفا التكالب على المناصب واستسهال استغلال المال العام بالهم الذي سيثقل كاهل المسؤول ويقربه من لعنة الناس والتاريخ .
ودعا الشيخ الصغير الفائزين الى ان يتقدموا لاخذ زمام الامور بقوة وطالب في الوقت ذاته ابناء تلك المحافظات للتعاون والعمل لمحافظاتهم يدا بيد ابتداءا من تنظيف ابوابهم وشوارعهم وبالتالي قراهم ومدنهم لأن النظافة مقدمة مهمة من مقدمات نهوظ هذا البلد والاسلام رفع شعار النظافة من الايمان لتحقيق تلك النهظة.
الشيخ الصغير يدعوا الحكومة المركزية لزيادة دعم الحكومات المحلية وعدم الهيمنه عليها
دعا الشيخ جلال الدين الصغير الحكومة المركزية والمسؤولين والكتل السياسية الى زيادة دعم الحكومات المحلية وعدم الهيمنة عليها مشيرا الى ان الذين فازوا في الانتخابات المحلية في كل المحافظات من جميع الكتل السياسية وهم بحاجة الى الدعم السياسي والاقتصادي والمالي .
وشدد امام جمعة براثا على ان المحافظات منهكة بحاجة الى اموال طائلة والتجربة اثبتت ان الوزارات لا يوجد فيها نفس التنفيذ كما ان المحافظ غير الكفوء لا يوجد لديه هذا النفس فما الضير ان يجتمع الجميع على مائدة واحدة لتحويل المحافظة الفلانية من حالها الحالي الى حال افضل ولكن ان يبقى الامر بتمسك رئيس الوزراء بصلاحيات المحافظات ويبقون الوزارات متمسكون بتلك المحافظات فمعناها ان المحافظات لن تنهض او ان المحافظ يتمرد ولا ينسجم مع اجراءات الحكومة فلن يتبقى اي تفاؤل في تحقيق شيء الاهم في الامر ان يسود الانسجام وان الاوان لان تعود الصلاحيات للمحافظات ولعل قصة الكهرباء احدى النماذج لطبيعة الخلل الموجود في عقل الوضع المركزي فكم من مرة قيل لنا ان الكهرباء سيكون تشغيلها لمدة ٢٤ ساعة في ٢٠١٣ ووصل الامر بأحد المسؤولين الى الوعد بتصديرها وانتم ترون الان حال الكهرباء .
الشيخ جلال الدين الصغير: لايجوز لمسؤول الامن ان يستنكر سقوط الابرياء لانهم ضحية لسياسته الفاشلة
واكد الشيخ جلال الدين الصغير على ان ماجرى من عمل ارهابي استهدف طلبة جامعة الامام الصادق (ع) في حسينية حبيب بن مظاهر لا يحتاج الى ادانة واستنكار من قبل المسؤولين عن الامن لأنهم يجب ان يدينوا انفسهم لان هؤلاء الابرياء الذين سقطوا شهداء وجرحى هم ضحية لسياسته الفاشلة في مواجهة الارهاب ومكافحته حيثث تتكرر المأساة في كل مرة وتطلق وعود بتغير القادة والسياسة وحصلت تغيرات ولكتنها وقفت عند حد معين بعد ان تدخلت ارادات ومصالح واصبحت منظومة الامن في البلاد مجرد متفرج تشاهد ما يجري من مؤامرات على البلد.
وشدد سماحته ان على رجل الامن ان يستفز حينما يرى الارهاب يستهدف اشعال الفتنة الطائفية والتي لم يعد خافيا على احد انها قد اشتعلت على اوجهها حينما نرى قناة الجزيرة وهي تنحدر الى المستنقع القذروتبدأ التحدث بالالفاظ الصريحة المحرضة على ان يقتل السني الشيعي ويحاربه وحينما يخرج القرضاوي ويتحدث عن تجنيد شباب السنة لمحاربة الشيعة فهنا يجب ان يفكر مسؤول الامن ان البلد مكون من شيعة وسنة ويمكن ان تفَعل الفتنة الطائفية ،وان تنظيم القاعدة الارهابي واحدة من اهدافه الاساسية هو اشعال تلك الفتنة لكي يستفز هذا الطرف او ذاك .
وتسائل الشيخ الصغير" اين المسؤول الامني واسواقنا وحسينياتنا وجوامعنا تضرب وتزداد اراملنا وايتامنا وتتسع مقابرنا الجماعية والناس تشعر ان ذلك المسؤول لايبالي وطريقته للاسف الشديد في اشغال الناس وتلهيتهم بأمور اخرى وقصص بعيدة عن واقعهم لاتشعر بدماهم .
وطالب سماحته ابدال السياسة الامنية والمسؤولين عنها اذا ليس من المعقول التمسك بمسؤولين وقيادات مع كل تلك الاخفاقات التي ازهقت ارواح الابرياء مشيرا الى انه من دون تغير تلك السياسات والاتيان بسياسة توضع وفق متطلبات المرحلة والاتيان بقيادات منسجمة مع المرحلة وليس بطريقة التفكير بالحرب العراقية الايرانية لأن حرب العصابات الارهابية تحتاج الى سياسة مناسبة لمواجهتها وليس لسياسة حرب بين دولتين .
وواكد ان تلك السياسة لا تنجح بزيادة عدد السيطرات ولا بتشديد الازدحامات التي قد تقلل ولكنها لا تمنع والدليل ما حصل في حسينية حبيب بن مظاهر التي تقع في منطقة حي القاهرة التي يصعب الوصول اليها بالمعنى المتعارف عليه من حيث السيطرات وغيرها فمن اين اتت المواد المتفجرة ومن اين اتت الاسلحة الكاتمة الم تمر على السيطرات ام انها نقلت بسيارات وهويات خاصة .
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة الشيخ الصغير :