يذكر ان اعضاء تحالف ديالى الوطني وقائمة التاخي التابعة للتحالف الكردستاني قد انسحبوا الاربعاء الماضي من جلسة تشكيل الحكومة المحلية محافظة ديالى باستثناء كتلة الاحرار ، اذ اعاد مجلس محافظة ديالى تسمية المحافظ [عمر الحميري] محافظا لدورة جديدة و[محمد جرموط]عن ائتلاف الاحرار رئيسا للمجلس وسط مقاطعة الكتلتين .
وقال طالب حسن رئيس مجلس المحافظ المنتهية ولايته عن التحالف الكردستاني لمراسل وكالة كل العراق [أين] اليوم الجمعة ان " تظاهرات حاشدة ستخرج يوم الاحد المقبل في قضاء خانقين [ذات الغالبية الكردية] ضد تشكيل الحكومة الحالية وتهميشها لمكونات كبيرة واساسية في المحافظة ".
ورجح حسن " استمرار التظاهرات لحين تلبية مطالبهم باعادة التوازن في تشكيلة الحكومة المحلية الحالية ".
وكان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي دعا الى تدارك الخطأ الذي حصل في محافظة ديالى وتشكيل حكومة محلية على اساس مشاركة جميع القوى الممثلة للمكونات.
وذكر في بيان له الاربعاء الماضي انه "عند اعلان [تحالف ديالى الوطني] فاننا تعاهدنا مع بقية الشركاء على الالتزام سوية لخوض الانتخابات، ليتسنى لنا جميعاً تمثيل جمهورنا والدفاع عنه وتشكيل حكومة محلية لخدمة اهالي المحافظة وبث روح التعايش والوئام فيها، ونتمكن ككتلة كبيرة من الاتفاق مع القوى الاخرى، بما يضمن التوازن لانسجام اهالي المحافظة بغض النظر عن انتماءاتهم".
واضاف "لم يكن موقفنا موجهاً ضد اي طرف اخر، بل هو موقف انتخابي نتخذه على ضوء ما نراه من المصلحة العامة ومصلحة الجمهور الذي نمثله والظروف العملية التي تسمح لنا ولغيرنا كل حسب اعتباراته من تشكيل التحالفات".
وتابع "نعتقد ان ما حصل في ديالى من خروج بعض حلفائنا والقوائم الاخرى وابعاد قوى تمثل مكونا كاملا هو خطأ استراتيجي كبير يصيب اللحمة الوطنية، وهو ما نرجو مراجعته، وهو مخالف للتعهدات والالتزامات".
ودعا المجلس الاعلى في بيانه "الشركاء في القوائم الاخرى الى مراجعة وتدارك الموقف وتصحيح الخطأ وتشكيل حكومة محلية على اساس مشاركة جميع القوى الممثلة للمكونات ليتسنى لنا جميعاً جعل ديالى نقطة وئام وسلام وتعاون بين الجميع، وليس نقطة خصومة وعزل وعدم مشاركة لاطراف اساسية".
وبين ان "هذه مواقف رفضناها على الصعيد الوطني او في مناطق اخرى عندما تعلق الامر بغيرنا، ومن هذا المنطلق ايضاً نرفضه عندما يتعلق بنا وبجمهورنا".