ووصل المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الى النجف والتقى المرجع الديني الامام المفدى السيد علي السيستاني.
واضاف كوبلر في مؤتمر صحفي عقد في النجف بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني انني" ناقشت مع السيد السيستاني عدة مسائل سياسية واجتماعية والتي تمر بها عموم البلاد، واثمن دوما دوره ونصائحه وافكاره القيمة التي كان يبديها لنا وقد سألت السيد عن رأيه في الامم المتحدة وعملها في العراق، وكان يشاطرنا بالرأي في الكثير من القيم التي كنا نسعى لاجلها من الاهتمام بالفقراء والمعدمون والاقليات وضرورة العمل بحقوق الانسان في العراق".
واضاف" انني حزين جدا لاني سأترك البلد بهذه الفترة الحرجة ولا زالت هناك الكثير من المشاكل والامور العالقة والتي ارجو حلها قريبا خصوصا ان هناك انتخابات برلمانية قادمة واتمنى من السياسيين الاهتمام بمصلحة البلاد اولا فوق كل المصالح وان يجلسوا على طاولة واحدة لحل جميع المشاكل عن طريق الحوار بعيدا عن العنف والطائفية والعنصرية وان يستندوا في الحوار الى الدستور والتزام حقوق الانسان وهذه المبادئ شرحناها للسيد وهو يشاطرنا بها".
واوضح كوبلر ان" هذه الزيارة تعد الاخيرة لمحافظة النجف واجتماعنا مع المرجعية لاني سأترك مهام عملي الى شخص اخر ليكمل ما بدأت به ".
وتابع نحن بالامم المتحدة نتوجه للاهتمام بشريحة الشباب الذين يشكلون ٥٠% من الشعب العراقي وهم يستحقون الامن والازدهار واتمنى ان تتظافر جميع الجهود وان يكون هناك سلام في المستقبل.
وحول سؤاله عن استبداله هل كان تحت الضغوطات اجاب كوبلر انا دوما اسمع ان هناك اصوات ودعوات تطالب باستبدالي واعتقد ان هذا امر جيد ويثبت ان هناك حرية رأي وتعبير والجميع يبدي رأيه لكني مرتاح بعملي في العراق كوني قدمت الكثير كما ان السيد يثمن دور الامم المتحدة هذا الدور الغير منوط بشخص معين وسيكون هناك ممثل للامم في العراق يعمل من اجل الشعب وتوضيح وتحسين الاوضاع المعيشية في البلاد
وتوجه كوبلر بعد المؤتمر الصحفي الى زيارة متحف النجف الوثائقي .
وكان كوبلر قد توجه صباح اليوم الى محافظة النجف في اخر جوله له بعد ان اعلن عن قرب انتهاء مهامه بالعراق .
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن الأثنين الماضي نقل ممثله في العراق [مارتن كوبلر] الى الكونغو رئيسا لبعثة الامم المتحدة هناك.
من جانبها وصفت بعثة يونامي في العراق وعلى لسان الناطقة باسمها اليانا نبعة في تصريح لـ[أين] الثلاثاء الماضي، قرار نقل كوبلر بانه "اجراء دوري للأمم المتحدة في تنقل مبعوثيها الخاصين".
واشارت مصادر الى ان "الممثل الخاص الامريكي الجنسية [روجرميس] سيخلف كوبلر للمنصب الذي سيكمل مهمته في شهر تموز المقبل.
وكان كوبلر قد تسلم مهام منصبه في العراق في ٨ تشرين الأول ٢٠١١ خلقا للهولندي آد ملكيرت الذي عمل في العراق من تموز ٢٠٠٩ إلى آب ٢٠١١
وخلال الفترة الاخيرة طالبت عدة كتل سياسية عراقية بتغيير كوبلر، متهمة اياه بالتحيز غير المقبول لصالح اطراف سياسية على حساب حقوق وحريات العراقيين، وانتقدت تلك الكتل تصريحات له يمتدح فيها التقدم في حقوق الانسان في العراق معتبرة ذلك دعما لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.