بين النائب عن كتلة المواطن النيابية، عبد الحسين عبطان، ان المطالبة بالعودة الى نظام القائمة المغلقة خلال انتخابات مجلس النواب القادمة، يعبر عن اراء اعضاء مجلس النواب، ولا يمثل الكتل السياسية حيث ان هذه الكتل لم تقدم المقترح بشكل رسمي، مبيناً ان اعتماد القائمة المفتوحة يعد الافضل للناخب ويؤدي الى اتساع المشاركة في الانتخابات.
وقال عبطان لوكالة {الفرات نيوز} الاثنين "اننا نسمع في مجلس النواب من يقول ان القائمة المغلقة افضل من المفتوحة كنظام انتخابي، فيما يريد البعض القائمة المغلقة مع دائرة انتخابية واحدة وليس دوائر متعددة، والبعض الاخر يريد قانون سانت ليغو، فيما يرى البعض ان قانون الانتخابات السابق هو الافضل"، مبيناً انه "الى الان الاراء غير واضحة بشكل دقيق وهي لاتمثل الكتل السياسية وانما تمثل اراء النواب في البرلمان فهذه الكتل لم تقدم مقترح حول ذلك بشكل رسمي".
وكان بعض البرلمانيين في مجلس النواب، قد طالبوا بالرجوع الى قانون القائمة المغلقة وتنفيذه بالانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث وصف النائب عن دولة القانون، علي العلاق، النظام الانتخابي سانت ليغو، بالفاشل، واشار الى ان "كتلته ستسعى الى تغيير القانون وعدم اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على اساسه"، مبيناً ان " قانون سانت ليغو يوزع الاصوات على الكتل بالشكل الذي لا يستطيع اي كيان المحافظة على الاغلبية.
فيما رأت النائبة عن القائمة العراقية، لقاء وردي، ان "من يعترض على نظام سانت ليغو الانتخابي ويطالب بالغائه يريد ان يكرس هيمنة الكتل والاحزاب الكبيرة"، مبينة ان "نظام سانت ليغو طبق في انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم ٢٠١٣ ويخدم الكتل الصغيرة وهو من هذا المنطلق يجعل من الاصوات الانتخابية لا تقتصر على الكتل الكبيرة"، مشيرة الى ان " النظام كان قد درس ونوقش باستفاضة الا ان من يعترض عليه هي الكتل الكبيرة لتبقى تهيمن على الاخرى الصغيرة وتقوم الاولى بتوزيع الاصوات الانتخابية كيفما تشاء".
واضاف عبطان ان "رئاسة البرلمان شكلت لجنة لدراسة قانون انتخابات مجلس النواب القادم، ومن المفترض في الاسابيع المقبلة ان يكون هذا القانون مهيئا للقراءة الاولى وستكون هناك اراء حول نوع الانتخابات القادمة".
واكد على ان " القائمة المفتوحة هي افضل الانظمة، التي تصب في مصلحة الشعب حيث سيكون هناك خيارات اوسع لانتخاب الشخصية التي تمثله على اساس الكفاءة " مرجحاً ان " نسبة المشاركة في انتخابات التي تكون بها القائمة مغلقة اقل فالقائمة المفتوحة ستكون مضاعفة في الترشيحات وستجذب الناخبين اكثر ".
وكانت كتلة الاحرر النيابية قد كشفت امس الاحد، عن وجود مؤامرة من قبل ثلاث قوائم كبيرة تسعى لاجراء الانتخابات المقبلة وفق القائمة {المغلقة}، معلنة عن نيتها بـ" فضح اسماء الكتل التي تريد اجراء الانتخبات بهذا الشكل" اذ قال رئيس الكتلة، بهاء الاعرجي في مؤتمر صحفي عقده امس بمبنى مجلس النواب حضره مراسل {الفرات نيوز} " اننا سنفضح كل من يريد اعادة الدكتاتورية عبر اجراء الانتخابات وفق القائمة المغلقة " مبيناً "لكننا نبشرهم بان هذه المؤامرة لن ترى النور".
وعد النائب المستقل، علي الصجري، في بيان تلقته {الفرات نيوز} امس الاحد ان " الرجوع إلى قانون انتخابات القائمة المغلقة يعد فشلا كبيرا للكتل السياسية، بالإضافة إلى وجود رفض شعبي لهذا القانون كونه يمثل مشروع بإيدن لتقسيم العراق من خلال العودة إلى القوائم الشيعية والسنية والكردية" داعيا الى " لبقاء على قانون انتخابات القائمة المفتوحة وترك الاختيار للناخب وليس لرئيس الكتلة او الحزب لان هناك بعض الشخصيات قد يرفضها الشارع العراقي ولا يريد ان ينتخبها ".
