وتشهد محافظة صلاح الدين وخاصة قضاء طوز خور ماتو بين الحين والاخر اعتداءات ارهابية تزهق ارواح المواطنين الابرياء ، وقد كان اخرها التفجير الارهابي بسيارة مفخخة يوم امس الثلاثاء والذي استهدف مشيعين لضحايا تفجيرات يوم امس الاول في القضاء نفسه ، حينما فجر انتحاري نفسه في صفوف المعتصمين المحتجين على تكرار تلك الخروق والاعتداءات ، ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات ، بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجه .
ودعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد عبد الجبار الكريم خلال مؤتمر صحفي " القيادات الامنية في المحافظة الى الحضور للمجلس الاسبوع المقبل للتباحث بشان الخروق الامنية في المحافظة وقضاء طوز خور ماتو " .
وقال الكريم " بعد جلسة مجلس محافظة صلاح الدين التي ناقشت تفجيرات قضاء طوز خور ماتو والتي اسفرت امس الثلاثاء عن استشهاد واصابة ١٠٠ مواطن بينهم مسؤولون تركمان ، نطالب بسحب قوات البيشمركة وقيادة عمليات دجلة على أن تحل محلها قوات من شرطة صلاح الدين ، والفوج الذي تمت الموافقة عليه المشكل من ابناء القضاء فقط ، بالاضافة الى الفرقة الرابعة ".
وأضاف " لن نسمح بعد الان بان تتسلم قوة جديدة الملف الامني في قضاء طوز خور ماتو ، ونحمل قيادة عمليات دجلة مسؤولية الخروق الامنية لانها من تدير الملف الامني في المدينة " .
وتابع " نضع علامات استفهام كثيرة بسبب انسلاخ اللواء ١٦ في الجيش وانضمامه الى البيشمركة بقضاء طوز خور ماتو ، مخليا طرف اللواء ١٦ من مسؤولية اي خرق في المدينة " .
وجدد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين صلاح الدين احمد عبد الجبار الكريم " الدعوة الى عقد اجتماع عاجل الاسبوع المقبل للقيادات الامنية في المحافظة للتباحث بشان الخروق الامنية في المحافظة وقضاء طوز خور ماتو " .
واكد " يجب توحيد القيادة الامنية في محافظة صلاح الدين بقيادة واحدة ، قائلا لا نريد ان يكون هناك تعدد في القيادات لان كثرتها واندماج بعضها مع محافظات اخرى مثل عمليات دجلة يسبب الكثير من المشكلات " .
واوضح ان " ماجرى يوم امس الثلاثاء من تفجيرات في قضاء طوز خور ماتو يدل على وجود اجندة خبيثة لشق الصف وتهديد التعايش السلمي " .
وقرر مجلس الوزراء في جلسته امس الثلاثاء تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعضوية وزراء الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر والهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي والاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي والبلديات والاشغال العامة عادل مهورد والدفاع وكالة سعدون الدليمي والدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ، تتولى زيارة قضاء طوز خور ماتو للوقوف على حجم الأضرار التي تعرضت لها المدينة وسكانها جراء الأعمال الارهابية وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض الأضرار واعادة اعمار القضاء ومساكنه المهدمة والأملاك المتضررة من خلال لجان فنية تكلفها اللجنة المذكورة وتخول صلاحية صرف الأموال من المبالغ المخصصة للتركمان ، وكذلك دراسة الجانب الأمني من كافة جوانبه ووضع الخطط اللازمة لتأمين حماية القضاء من الهجمات الارهابية وتوظيف ابناء القضاء في الحفاظ على امن المواطنين والمؤسسات والمساجد والحسينيات ، وتقدم اللجنة تقريرها الى مجلس الوزراء " .