وقال في كلمة القاها اليوم خلال الاحتفالية المركزية التي اقامها المجلس بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي { عج} اننا" نحتفل بمناسبة ولادة الامام المنتظر {عج } ونحن نعيش نكبات في مناطق متفرقة من العراق في بغداد وطوز خرماتو وغيرها وايضا الشهداء المغدورين في مصر وسوريا".
وتابع السيد عمار الحكيم "تقترب هذه الايام ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي عبر فيها شعب العراق عن حريته وواجه اعتى دكتاتور عرفتها المنطقة والتاريخ المعاصر اذ ان كل طاغية لايمكن قياسه بذلك النظام".
وبين ان"الشعب وقف وواجه كل المعاناة وسقطت ١٤ محافظة لو لا التدخل الاجنبي الذي وقف مع النظام لانها انتفاضة شعبية وليس انقلابا موجها من قبلها واعتبره خطرا لان من يقوم بها غير معروف فأذن كان يجب ان تخمد حتى لو كلف ذلك الاف الشهداء وهذه ظلامة تسجل لصالح الشعب" .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان"ماتحقق في تلك الانتفاضة هو كسر حاجز الخوف وكسرت هيبة النظام وعراه امام المجتمع الدولي ومهدت لفعاليات وجهود خيرة اثمرت وتكللت بالنجاح في ٢٠٠٣ وتم ذلك من خلال الانفتاح على الواقع الدولي والتي جاءت على خلفية الدرس البليغ الذي تعرضنا له في الانتفاضة الشعبانية بضرورة التنسيق مع المحافل الدولية".
وشدد على "ضرورة ان يوثق الكثير من ابناء شعبنا ماحصل في الانتفاضة من بطولات وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه الضحايا والذي تعرضوا للظلم جراء الانتفاضية من بينهم مهاجري معسكر رفحاء وعلينا ان نحل مشاكلهم حتى تبقى الانتفاضة الشعبانية محطة ناصعة في تاريخ عراقنا".
واكد السيد عمار الحكيم انه"مهما زاد الاستهداف لن يزيدنا الا ثباتا ورسوخا بمشروعنا الوطني وهذا ماكان في الماضي وهو مايحصل في الحاضر وايضا في المستقبل".
وبشأن التفجيرات الاخيرة التي وقعت في قضاء طوز خرماتو ذكر السيد عمار الحكيم ان"الارهاب كان ومازال يفتك بابناء شعبنا ورأينا امس الحملة ٢١ من هذه الحملات المسعورة والتي تستهدفهم لانهم اتباع ال البيت ولانهم من المكون التركماني في حين ان هناك مناطق مجاورة لها كانت امنة لحد مقبول طوال الفترات السابقة".
واعرب عن اسفه من ان"الاستهداف يكون اغلبه يطال طائفة محددة وهم اتباع ال البيت وهو نتيجة المنطق الظلامي الذي يتمسك به الظلاميون حيث يبيحون دمائنا على الرغم من انهم يحملون عقيدة مذاهب اسلامية مختلفة".
وبين السيد عمار الحكيم اننا"عندما نتعرض لهذا الاستهداف الواسع ان نقف بمستوى واحد من الشجب والاستنكار ونواجه مثل هذا استهداف لان الاستهداف لمكونات اخرى يعز على قلوبنا ولكن نرى ان الصرخات ترتفع الى حد كبير عندما تستهدف مكونات اخرى ولكن عندما يستهدف اتباع ال البيت لا نجد نفس المستوى من التفاعل والمواساة ونجد تصريحات خجولة وبعضها لا يصدر تصريح لكثرة الاستهداف وجعلنا نتجاهل لكثرة ما يستهدف منه اتباع ال البيت".
وذكر السيد عمار الحكيم ان"علينا ان نكون بنفس المستوى من الحماس عندما ندافع عن اي عراقي دون فرق او استثناء وانا المس امر واقع في وسائل الاعلام عندما يكون المستهدف من مكون اخر يشار الى اسم المكون وعندما يكون من اتباع ال البيت يقال عراقي قتل بينما يفترض الاشارة هوية المستهدف عندما يتم استهدافه لان اتباع ال البيت هم الضحية الاكبر مع الاسف الشديد".
واوضح ان"المؤسسات الامنية قصرت ومازالت تقصر في اداء واجباتها بحماية جميع المواطنين بما فيهم اتباع ال البيت".
وعن الاحداث الاخيرة التي شهدتها مصر قال السيد عمار الحكيم اننا"لاحظا وتابعنا ماجرى في بلد عرف بالحوار والتسامح والتعايش والمستهدف عدد من اتباع ال البيت مجتمعين لاحياء ذكرى ولادة امامهم المنتظر حيث يعتدى عليهم من قبل الاف من الناس محرضون من قبل قوى ظلامية تبث الكراهة والحقد ويستشهد الشيخ حسن شحاته مع اخيه واحد تلامذته".
وتابع انه"لا يكتفى بقتله بل تتخطى ليمثل بجثامينهم الطاهرة على مرأى الاجهزة الامنية دون اتخاذ اي موقف صحيح"متسائلا"اين نحن وماذا تعني مثل هذه السلوكيات؟".
وبين انه"يجب ان نكون منصفين ونشكر الاعلام الوطني في مصر والازهر الشريف الذي استنكر الحادث وبعض الاوساط الحكومية التي استنكرت"مشيرا الى ان "الاستنكار لا يكفي وعلينا ان ندرس هذه الظواهر واسباب نشأتها".
وقال السيد عمار الحكيم اننا"تابعنا ان هناك نوابا في البرلمان المصري وقفوا وتحدثوا وهناك ادعياء علم جلسوا في حضرة الرئيس فماذا قالوا عن واحدة من اهم الطوائف الاسلامية؟ لذا فاننا نشد على يد المعتدلين والازهر الشريف ان يتحمل مسؤولياته الثقيلة في اشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والوقوف في وجه التكفير".
واضاف ان"دم الشهيد حسن شحاته يجب ان يتحول نقطة ارتكاز والتقاء لجميع المسلمين كما ان على القيادة المصرية اتخاذ الاجراءات الكفيلة في حماية ابنائها".
ودعا السيد عمار الحكيم "اتباع البيت في كل مكان بانكم الذين تمسكتم بنهج الرسول وعثرته الطاهرة اثبتوا عليها ولاتنثنوا مهما كانت الضغوط وليس عيبا ان ننتمي لال البيت وجميع الطوائف ترفع المحبة لال البيت".
وطالبهم "بالتمسك بعقيدتكم وانفتحوا على اخوانكم واشرحوا افكاركم على ان لايفهمونكم خطأ وتقبلوا اخوانكم لانه نهج ائمتكم".
وحول الاجتماع الرمزي لشيوخ العشائر وامراء القبائل الذي عقد الاسبوع الحالي ذكر السيد عمار الحكيم ان"الذي حصل في اللقاء الرمزي للعشائر العراقية كان حدثا مدويا لانهم استطاعوا ان يكونوا لهم كلمة واحدة ويوقعوا على ميثاق شرف فيه حل الازمة العراقية ".
واعتبر ذلك "رسالة قوية للجميع وانهم قاموا بما عليهم وعلى القوى السياسية والحكومة والبرلمان ان يستثمروا هذه الاجواء والخطوة الرائدة التي قام بها شيوخ العشائر وامراء القبائل للمزيد من التلاحم والتماسك على اساس الاخوة وعلى اساس الوطن الحبيب".
وحول اجتماع مجلس الامن يوم غد لمناقشة رفع البند السابع عن العراق قال السيد عمار الحكيم ان"مجلس الامن سيعقد اجتماعا مهما يوم غد في الشأن العراقي ويمكن ان يخرج خلال العراق من البند السابع وهي خطوة مهمة في استكمال السيادة الوطنية".
وبين ان" الوصاية كانت على العراق من عام ١٩٩١ وليست منذ عام ٢٠٠٣ كما يتصور البعض وهي ايضا من النكبات التي تحملناها في النظام السابق حتى الان".
وبين السيد عمار الحكيم ان"كل الاجراءات المطلوبة للخروح تمت ولم يبق سوى قرار من مجلس الامن "مؤكدا انه" حدث تاريخي عظيم لا يمكن ان يتحقق سوى بتضحيات العراقيين".
واشار الى ان"السيد عبد العزيز الحكيم {قدس } عزيز العراق هو من حمل لواء البند السابع وتحدث به في كل مكان حتى اصبح عمل ونقله ايضا في سفرته الى امريكا حيث كان محور لقاءاته تتمحور على الخروج من البند وبقى يؤكد على هذا الامر".
وتابع السيد عمار الحكيم انه" على العراقيين ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة اليوم بعد خروج العراق ومنها حماية الاموال العراقية واستحقاقات كثيرة ووضع الخطط الكفيلة بها".
وذكر اننا"تعودنا ان نفرح لفرح اهل البيت ونحزن لحزنهم ونجمع بين هذين الامرين ونوازن بين مسار البشرية والانسانية نحوالكمال والتالق ونقف امام امامنا لنستلهم دروسا وعبرا من مشروعه ومن حسن انتظارنا لظهوره".
وبين السيد عمار الحكيم ان"لولادة الامام المهدي {عج} لها دروس وعبر وعلينا ان نتعلمها ونتدارسها ونتداركها لنا".
وذكر ان"المشروع المهدوي يمثل مفردة اساسية ومحورية في مشروع السماء تجاه الارض ويدخل ضمن المشروع الكوني ويمثل الحلقة الاساسية التي تختم حلقات هذا المسلسل الطويل في التصميم الرباني في البشرية والانسانية".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان"الانسان بدأ موحدا استنادا الى خالقه ونظرية التوحيد وهي لا يمكن ان تصدر الا من الواحد والنظرة الواحدة".
وشدد على ان"الدنيا دار اختبار للانسان ويتم من خلالها استفزازه ووضعه على المحك لانه مادام الانسان صامتا لايعرف عقيدته وافكاره ورؤيته في حين عندما نستنطقه نعرف كل ذلك".
واكد ان"المشروع المهدوي هو تتويج لكل جهود الانبياء والصالحين والذي كان هدفهم الاصلاح الذي يعني الوقوف مع الحق حتى لو على حساب الرغبات والشهوات وان يكون فوق كل اعتبار حزبي طائفي وعنصري واي شيء اخر".
وبين السيد عمار الحكيم ان"ظهور الامام يكون من خلال قدرة الله او بعد ان يتم تسخير الامور الالهية له لان نصره متوقف على توفر الشروط والاسباب لظهوره".
وتابع انه"بسبب تطور العلم اصبح يربط من خلال شبكة الاتصالات اذ يمكن لطفل او شاب ان يخترقه فان الامام بعمله الواسع اليس قادر بالاخلال بهذه المنظومات وتعطيل هذه الامور او برمجة اتجاهات مختلفة للاجهزة التنقية".
وشدد السيد عمار الحكيم ان"علينا ان لانستكثر ذلك او نستبعد قدرة الامام على السيطرة او تغيير الاتجاهات الاخرى من خلال علمه الواسع".