اقيم في محافظة ميسان حفلا بمناسبة الذكرى السنوية للولادات الميمونة للائمة الاطهار والتي تتزامن مع ذكرى الانتفاضة الشعبانية وقد القيت في الاحتفال الكلمات والقصائد الشعرية التي تغنت بنضال المجاهدين الابطال وقد القى ممثل السيد عمار الحكيم ،كلمة بالمناسبة طالب فيها السلطتين التشريعية والتنفيذية في انصاف المجاهدين واعطائهم حقوقهم بما يتناسب والتضحيات التي قدموها من اجل سقوط النظام المقبور .
وقد اكد كاظم الجابري ، السبت ،في كلمته على المطالب التي طرحها السيد عمار الحكيم في كلمته الميمونة في مؤتمر الاهوار الرابع في بغداد وفيما يلي نص الكلمة التي القاها السيد الجابري في الاحتفال :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين حبيب قلوب العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى اله المنتجبين الميامين .
انه لشرف عظيم أن نحظى بفرصة اللقاء بكم ، وان نحمل لكم تحيات وتبريكات سماحة السيد الحكيم بمناسبة المواليد الميمونة للائمة الاطهار عليهم السلام والتي تزامنت مع الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية المباركة .
في هذه الايام الشريفة ونحن نحتفل بولادة سيدنا ومولانا ابي الاحرار الامام الحسين (ع) واخيه ابي الفضل العباس وابنه امامنا السجاد (ع) وفي رحاب الذكرى السنوية لولادة الامام المنتظر عج في مثل هذه الايام انتفض الشعب المظلوم على الحاكم الظالم وبهمت الشرفاء من ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية اهتزت اركان الطاغوت في احد عشر محافظة عراقية خرج ابنائها وهم يرددون صيحة ابي الضيم ( هيهات منا الذلة ) ويطالبون بحريتهم واقامة نظام ديمقراطي يضمن حقوق الجميع مما دعى قوى الاستكبار العالمي الى اعادة حساباتها في تغيير النظام وساهمت في اجهاض الثورة الشعبية والسماح لالة النظام الفتاكة ان تحصد ارواح مئات الالاف وساعدت النظام المقبور على قمع المنتفضين الاحرار بالنار والحديد .
ان جذوى الانتصار والثورة امتدت من تلك الايام الخوالد ولم تخمد الى اليوم الذي انتقم الله به من الظالمين في ٩/٤/٢٠٠٣ عندما سقط الصنم وانهارت مؤسساته القمعية وتغيرت المعادلة الظالمة وتحول نظام الحكم في العراق الى نظام ديمقراطي وفق القانون والدستور وصناديق الاقتراع هي التي تحدد من له الاهلية للتصدي لخدمة الوطن والمواطن .
ان ذكرى الانتفاضة الشعبانية تحكي لنا الكثير ,, وتحكي لنا معانات شعب مظلوم وطاغوت ظالم ,, تحكي لنا صمود وتضحيات وثبات وجهاد ثلة من المؤمنين نالوا شرف الجهاد والاستشهاد تحت راية الحق وقيادة المرجعية الدينية المتمثلة بالشهيد الخالد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) والذي قدم روحه قربانا على مذبح حرية الشعب العراقي المظلوم .
وتحكي لنا ما وقع على المجاهدين من حيف في ظل النظام الجديد حيث غيب دورهم ولم يعطوا اقل حقوقهم ووصل الامر بهم بعد سفر خالد من التضحيات يقارنون بالجلاد والعجب كل العجب ان يحصل المجرمون القتلة على المواقع الحساسة في السلطتين التنفيذية والتشريعية ويصبح الجلادون هم من يتحكم بمصير المجاهدين المضحين على مرأى ومسمع الجميع في ظل نظام من المفروض ان ينتصر لحق هذه الثلة التي تستحق ان تخلد مواقفها البطولية .
اننا ومن هذا المنبر المبارك ندعو الجهات التشريعية والتنفيذية في الدولة العراقية الى أنصاف المجاهدين وكل العوائل المضحية التي قارعت النظام المقبور والتي تحملت تلك المعانات الطويلة وبذلت الغالي والنفيس من اجل الوقوف بوجه الطاغوت ونطالب بمايلي :
١. على الحكومة الموقرة ان لاتزهد بحقوق المجاهدين وطاقاتهم وان تمكن الصالحين والاوفياء والمخلصين واعطاءهم الفرص في ان يخدموا في ظل النظام الديمقراطي الجديد .
٢. ان المجاهدين هم النبع الصافي والادوات النظيفة والمخلصة التي يمكن ان تحدث تغيراً جذرياً في واقع الملف الامني الذي استشرى فيه الفساد وكما تلاحضون فأن ارواح المئات من العراقيين تزهق يوميأ بالة الارهاب البغيض من دون ان توضع لهذه المجزرة حد والكل يعرف ان السبب الرئيسي في تمادي الارهابيين هو الاختراق الواضح للاجهزة الامنية من قبل ايتام النظام واعداء العملية السياسية . ولو كانت حكومتنا الموقرة قد صرفت شيئا من الجهد والوقت على اعداد بعض هذه الطاقات المجاهدة لكانوا اليوم قادة كبار ولنا تجارب في المنطقة والعالم في هذا الاتجاه .
٣. التاكيد على مبادرة السيد عمار الحكيم والتي دعى فيها الى ان تشكيل مؤسسة للمجاهدين ترعاهم وتهتم بشؤونهم وتعالج مشاكلهم المادية والمعنوية وتهتم برعاية ابنائهم ليصبحوا قادة المستقبل لما يمتلكونه من ارث عظيم وهؤلاء احق بامكانات وميزانيات العراق من كثير من الشؤون الاخرى التي ننفق فيها انفاقات كبيرة , فمن كانت تتوفر فيه القدرة والكفائة على القتال والمواجهة العسكرية وحمل السلاح والدفاع عن الوطن فالمؤسسة الامنية المجاهدون اولى بها ومن لا تتوافر فيه هذه الظروف فلابد من مؤسسة مدنية توفر لهم العيش الكريم لهم ولابنائهم .
٤. نطالب برعاية ابناء المجاهدين اذا كان المجاهد لا يستطيع ان يكون في الواجهة على الحكومة الموقرة ان ترعى ابنه ونرسله في زمالات وبعثات دراسية لنربي جيل ابناء المجاهدين وهم قد تشبعوا بروح الجهاد وثقافة الجهاد ويستعدوا لان يحملوا رايات الخدمة في هذا البلد الكريم .
٥. نطالب الجهات التشريعية في الدولة العراقية بسن قانونا وتشريعا يعتبر كل العمليات الجهادية في عهد النظام البائد عمليات مشروعة لازاحة الديكتاتورية ,, اليوم هناك من يلاحق بعض المجاهدين ممن كان هدفا وممن كان في معسكر الاعداء وفي معسكر الطاغية والظالم في ذلك الحين ,, اليوم ترفع قضيا في المحكمة ويكسبها بعض من هم محسوبين على ازلام النظام ويضطر المجاهدون وعشائرهم الكريمة تحمل تبعات تلك القضايا على الرغم من ان اصحاب هذه الدعاوى هم ممن وقف مع النظام المقبور .
٦. نطالب الحكومة الموقرة كل مايرتبط بتشريع لصالح المجاهدين ان ينظم بمسودة قانون ويرسل من مجلس الوزراء ومن ثم الى مجلس النواب لتلبية المطالب المشروعة ولاثبات حقوق المجاهدين وذويهم .
٧. نطالب بتعديل قانون ٩١ وتوسيعه ليشمل مجاهدي الاهوار حتى لا تنحصر الفرص بالقوى الجهادية الكبير والواردة في هذا القانون وانما تتسع لمجاهدي الاهوار ولمن جاهد ولم يكن ضمن هذه المؤسسات وهذه القوى الكريمة .
٨. نطالب بالاهتمام بمناطق المجاهدين وعشائرهم والتي تعاني الحرمان والبؤس رغم مرور اكثر من عشر سنوات على تغيير النظام لازالت هذه المناطق واحياءها تفتقر الى ابسط الخدمات وهذا ابسط رد لجميل للمجاهدين انهم يجدوا في ظل النظام الشعبي الديمقراطي التعددي الذي اختاروه بانفسهم في ظل هذا النظام هناك رعاية لهم ولا تعاقب مناطقهم كما عوقبت في الظروف السابقة ، ان الاهمال وعدم التركيز على هذه المناطق يجعل المعاناة اهلها مستمرة .
٩. ان ثقافة الجهاد يجب ان تبقى حية ونطالب بتوثيق تاريخ الجهاد .. كل من يحمل منكم في صدره قصة او ذكرى عن مجاهد عن ملحمة عن ايثار عن مثابرة عن تضحية عليه ان يدونها باسماءها وفي تواريخها وبتفاصيلها وان تجمع كل هذه الملاحم الحقيقية وتتحول الى افلام وتتحول الى مسلسلات والى قصص والى فن ومسرح حتى نوصلها الى الشباب الى الجيل القادم .
ايها الحضور الكرام
انه يخطأ من يقول ان النظام البائد اسقطته القوات الاجنبية , ان النظام البائد اسقطته تضحيات الشعب المظلوم على مدى اكثر من ثلاث عقود انتم ايها المجاهدون بدماء شهداءكم بجهاد كم عزل النظام فجاء الآخر وانقض عليه ليبحث عن مصالحه .. ونقولها وبمرارة لقد حصد المتزلفون والانتهازيون ما زرعه المضحون المجاهدون ولازالت الفرصة مؤاتية لتصحيح الاخطاء والالتفات الى احقاق الحق . وإلا يجب على المجاهدين ان يقولوا قولهم ويفعلوا فعلهم فالحقوق تؤخذ ولا تعطى .
اقول قولي هذا واستغر الله لي ولكم والسلام على شهدائنا الابرار السلام على الشهدين الصدرين ,, السلام على شهيد المحراب الخالد ,, السلام على عزيز العراق السلام على شهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة ,, السلام على شهداء العراق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
