وقال المحمداوي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ،الثلاثاء، انه "تم تسليم اكثر من ألف مولدة كهرباء حكومية منذ اكثر من {١٠} اشهر ولم تصرف لأصحابها مادة الكاز، ما ادى الى قيام مشغليها برفع سعر الامبير الى اكثر من ضعفي السعر المقرر، وبات المواطن محاصرا بين تحمل حرارة الصيف وارتفاع اسعار الكهرباء التي تزودها به المولدات الحكومية التي كان يفترض ان تكون اسعارها مدعومة من قبل الدولة من خلال تزويد مشغليها بالكاز".
يذكر ان مجلس الوزراء العراقي، كان قد وافق، في الـ{٢١} من ايار الماضي، على تجهيز وزارة النفط بمنتوج زيت الغاز "الكاز" مجاناً للمولدات الأهلية السكنية ابتداء من الاول من حزيران الماضي، ولغاية الـ{٣٠} ايلول وبكمية {٣٥} لتراً لكل {KVA} في شهر رمضان القادم مع إلزام أصحاب المولدات الأهلية كافة بتجهيز الطاقة الكهربائية لمدة لا تقل عن {١٠} ساعات يومياً إضافة الى ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية وبسعر مناسب للمواطن يُحدد من قبل مجلس المحافظة وتسدد وزارة المالية كلف المنتوج المجهز من قبل وزارة النفط وبمبلغ قدره {٣٦٦} مليار دينار من الوفر المالي الذي سيتحقق في الموازنة العامة الإتحادية للسنة المالية ٢٠١٣.
وكان النائب الفني لمحافظ بغداد، جاسم موحان بخاتي، قد بين بوقت سابق، في تصريح صحفي ان "أصحاب المولدات باتوا يستغلون المواطنين من خلال رفع سعر الامبير الى ٢٥ الف دينار او اكثر حتى في حالة التشغيل بالكهرباء الوطنية، برغم تسلمهم للوقود المجاني من وزارة النفط"، مشيرا الى ان "عملية تجهيز المولدات من قبل المحافظة الى المتعهدين بانها امر غير مجد حاليا"، مبينا انه "سيتم تشكيل لجنة من المحافظة والجهات ذات العلاقة في المجلس لدراسة ملف المولدات واتخاذ اللازم بشأنه".
واضاف المحمداوي ان "الصلاحيات التي منحها قانون المحافظات بعد تعديله في مجلس النواب، تخول المحافظ التصرف وإنفاق ما خصص للمحافظة ضمن الموازنة الخدمية، ومن المعروف للجميع ان مشكلة الكهرباء بالنسبة للمواطن العراقي هي أسوأ المشاكل على الاطلاق وخصوصا في فصل الصيف".
وشدد على "ضرورة اطلاق حصة وقود الكاز لمشغلي المولدات الحكومية لرفع التكاليف الباهظة عن كاهل المواطن، مع ضرورة قيام المحافظ بتنفيذ حملات تفتيش في عدد من المناطق للوقوف على تسعيرة الامبير ومحاسبة من ينهبون جيوب المواطنين".
ويشهد التيار الكهربائي في البلاد تذبذبا واضحا بل تراجعا تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ، في ظاهرة باتت مشكلة ازلية تحدث في هذا الوقت من كل عام من دون تقدم على مستوى انتاج الطاقة او تحسن في المنظومة الكهربائية على الرغم من الوعود الكثيرة والميزانيات والاموال الطائلة التي تصرف في هذا الاتجاه.
ومع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام في ذروة حرارة الصيف حيث سيكون بين شهري تموز واب شديدا الحرارة في البلاد تبرز مطالبات ودعوات بضرورة النهوض بواقع الكهرباء للتخفيف عن كاهل المواطن لا سيما خلال هذا الشهر الفضيل ، هذه التساؤلات التي اجاب عنها وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي خلال استضافته في مجلس النواب لهذا الشأن حين اكد ان شهر رمضان المبارك سيشهد تجهيز بمعدل ساعتين وقطع ساعتين للكهرباء وان نهاية العام الحالي ستكون لدينا منظومة كهرباء مستقرة .
وكانت لجنة النفط والطاقة قد طالبت مجالس المحافظات الجديدة باعطاء ملف الكهرباء اولوية في عملها لما لهذا الملف من اهمية واتصال بحياة الناس، خاصة اوقات الذورة في الطلب على الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة وخلال شهر الصيام رمضان المبارك .