وكان العراق والسعودية وقعا في ٢٤ من شهر حزيران الماضي اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين تتيح لهم الفرصة لقضاء باقي محكومياتهم في وطنهم ، وذلك في إطار اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي لعام ١٩٨٣ .
ونقلت صحيفة الوطن السعودية امس الثلاثاء عن رئيس لجنة الدفاع عن المعتقلين السعوديين فى العراق ثامر البليهد القول أن " السلطات العراقية أفرجت عن ٥٧ ارهابيا سعودياً، ومن المتوقع وصولهم إلى بلادهم في غضون أسبوع تقريبا ".
وأضاف البليهد إن " الإفراج لا يشمل المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام، وهم خمسة ارهابيين [عبد الله عزام القحطاني، شادي الصاعدي، بدر عوفان الشمري، على حسن الشهري، محمود سيدات الشنقيطي] ".
وأوضح" أننا أخذنا عهودا من السلطات العراقية بعدم تنفيذ حكم الإعدام بهم حتى يتم إعادة النظر فى قضاياهم، "مشيرا إلى أن" [٥٧] ارهابيا سعوديا تم عرضهم على اللجنة الطبية فى بغداد وتم التأكد من سلامتهم صحيا ".
ويأتي هذا الافراج قبل يوم من زيارة مقررة يقوم بها وفد سعودي أمني الى العاصمة بغداد غداً الاربعاء لانهاء ملف تبادل السجناء بين البلدين .
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الارهابيين السعوديين في السجون العراقية يبلغ عددهم [٩٠] سجيناً ، بينما يصل عدد المسجونين العراقيين في السجون السعودية إلى أكثر من ٢٠٠ سجين، وقد وقعت الدولتان العام الماضي بالأحرف الأولى اتفاقية لتبادل المسجونين.
من جانبه كشف السفير العراقي في السعودية عن ايقاف الحكومة العراقية تنفيذ احكام الاعدام بحق سجناء سعوديين في العراق .
وكانت لجنة أمنية عراقية – سعودية رفيعة المستوى وقّعت منصف شهر شباط الماضي اتفاقية تبادل [١٦٦] سجينا سعوديا وعراقيا في سجون البلدين، على أن تدخل حيز التنفيذ في مدة أقصاها ٣٠ يوماً من تاريخ التوقيع، وذلك بعد اتفاق وزير الداخلية، محمد بن نايف، مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، خلال زيارة الأخير إلى الرياض في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي ٢٠١٢ على تشكيل لجنة مشتركة تجتمع في السعودية لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية بين البلدين، أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعيّة في السعودية والعراق.