حملت كتلة المواطن، امس الاربعاء، الحكومة مسؤولية غياب الأمن وضعف الخدمات وعدم توفر الكهرباء، وبينت ان الحكومة تصرف سنويا ٢٠ مليار دولار على الاجهزة الأمنية في وقت يستمر قتل المواطن العراقي، فيما طالبت بتفعيل القوانين التي شرعها مجلس النواب العراقي لا سيما قانون منح الطلبة.
وقال النائب عن كتلة المواطن، عزيز العكيلي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان ، إن "الأموال التي صرفت على مشاريع الكهرباء تعادل ميزانيات دول لعدة سنوات في الوقت الذي يصرحون بتصديرها للخارج في العام ٢٠١٣"، مضيفا أن "المتقاعدين الذين افنوا شبابهم في خدمة الوطن لا يزالون يتقاضون رواتب لا تغني ولا تسمن من جوع".
وتساءل العكيلي "من المسؤول عن حماية الشعب من القتل الجماعي اليومي الذي يقوم به الارهابيين والقتلة المجرمين في الوقت الذي يصرف من الموازنة ٢٠ مليار دولار للأجهزة الامنية سنوياً ".
واشار النائب عن كتلة المواطن إلى أن "هناك قوانين شرعت في مجلس النواب لشريحة كبيرة مثل منحة الطلبة في المعاهد والكليات ولم يتم صرفها منذ تسعة اشهر في وقت يوزع اقليم كردستان هذه المنحة منذ سبع سنوات"، مطالبا بـ"تفعيل التشريعات التي اقرها مجلس الوزراء بشان منحة الطلبة".
وشهدت العاصمة بغداد ومحافظات ديالى والبصرة والعمارة والمثنى، أمس الثلاثاء،( ٢ تموز ٢٠١٣)، تفجيرات منسقة بسيارات مفخخة وانتحارين أتت بالتزامن ، أذ استشهد وأصيب في بغداد ما لا يقل عن ١٦٤ شخصا بسبع تفجيرات منسقة بسيارات مفخخة ضربت مناطق الكمالية والشعب وابو دشير والشعلة والكاظمية،
فيما استشهد وأصيب ما لا يقل عن ٣٣ شخصا بانفجار سيارة مفخخة في شارع دجلة وسط العمارة، كما استشهد وأصيب ما لا يقل ثلاثة أشخاص بانفجار سيارتين مفخختين داخل مرآب فندق مناوي باشا وسط البصرة،
وفي ديالى سقط ما لا يقل عن ١٧ شخصا بتفجير انتحاري نفسه داخل مجلس عزاء في منطقة سيف سعد غربي بعقوبة، في حين استشهد وأصيب عددا من المدنيين بانفجار سيارة مفخخة بمنطقة الكورنيش وسط مدينة السماوة.
وادان مبعوث الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بشدة، اليوم الأربعاء الـ٣ من تموز٢٠١٣، استشهاد وإصابة العشرات من العراقيين خلال هجمات منسقة بسيارات مفخخة، يوم أمس الثلاثاء، داعيا الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من الجهود والإجراءات الضرورية لحماية الشعب العراقي، مشددا على ان هذه "المجزرة" يجب أن تتوقف.
