وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، في تصريح صحفي ،إن " الوزارة قامت منذ الساعة الأولى التي تعرض فيها مدرب كربلاء محمد عباس إلى عملية الاعتداء بتشكيل مجلسا تحقيقيا "، مبينا إن " الوزارة قامت بحجز مجموعة من المتواجدين من قوات سوات في الملعب".
وأضاف معن أن "عدد المحتجزين كان (٣٥) منتسبا وبينهم ضابط برتبة ملازم أول"، لافتا الى أنه "تم حجزهم على خلفية هذا التحقيق".
وتابع معن أن "قيادة وزارة الداخلية تبنت الموضوع وباهتمام كبير وأرسلت وفدا رفيع المستوى للاطمئنان على الحالة الصحية لمدرب كربلاء عندما كان راقدا في المستشفى"، لافتا الى أنها "أرسلت لجنة الى كربلاء وفتحت تحقيقا وبمتابعة قائد شرطة كربلاء وتم تدوين أقوال بعض الضباط المتواجدين في المحافظة".
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية على أن "توصية وزارة الداخلية واضحة بان يتم إصدار أقصى العقوبات بحق المسؤولين عن وفاة المدرب محمد عباس"، مؤكدا أن "الحادث مرفوض"، عادا إياه أنه "تصرف فردي وليس تصرف مؤسسة".
واستبعد معن "إعادة النظر بشأن انتشار القوات الأمنية وتواجد قوات سوات داخل الملاعب"، مبينا أن " الحادثة حصلت للمرة الاولى في ملاعب العراق ولو كان هناك تهاونا من قبل وزارة الداخلية أو الحكومة المحلية لكان هناك الكثير من الكلام".
وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الى أن "القوات الموجودة في الملاعب ومن ضمنها قوات سوات وجدت لحماية الجماهير"، مشيرا الى أن "فرق الحماية موجودة في جميع ملاعب العالم التي تحدث فيها أعمال شغب"، منبها "إننا لا نبرر الخطأ الذي ارتكبته بعض العناصر".
ودعا وسائل الإعلام الى "عدم استغلال حادثة عرضية قام بها نفر ضال من القوات الأمنية الى تعميمها بشكل كامل على القوات الأمنية وتشويه سمعتها"، لافتا إلى أن "هناك فرقا واضحا بين من يوفرون الحماية للجماهير وبين من قاموا بهذا الفعل".
وكانت إدارة نادي كربلاء أعلنت، الثلاثاء، موافقة مجلس الوزراء على تخصيص عشرة ملايين دينار وقطعة ارض إلى ذوي مدرب كربلاء الراحل محمد عباس، واشارت إلى أن التحقيقات جارية مع المتهمين، فيما أعربت عن املها بإصدار الحكم على الجناة.
وكان مدرب فريق نادي كربلاء الكروي، محمد عباس، تعرض للضرب في (الثالث والعشرين من حزيران ٢٠١٣)، من قبل القوات الأمنية التي كانت متواجدة في ملعب كربلاء بعد نهاية مباراة الفريق مع القوة الجوية بدوري النخبة الكروي.
وأعلن نادي كربلاء الرياضي، الأحد الـ٣٠من حزيران٢٠١٣، وفاة مدربه محمد عباس في ساعة متأخرة من ليلة السبت، مشيرا الى أن تشييع جثمانه سيتم مساء اليوم (الاحد)، انطلاقا من ملعب كربلاء وبحضور رسمي وجماهيري كبير، في حين طالبت وزارة الشباب والرياضة الأحد بمحاسبة المتورطين بمقتل مدرب كربلاء محمد عباس، وفيما وصفت من اعتدوا عليه بالنفر غير المسؤول، أكدت رفضها أي حالة إعتداء على الرياضيين.
واستنكرت رئاسة اتحاد الكرة الأسيوي (AFC)، الثلاثاء الـ٢من تموز٢٠١٣، بشدة سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت ملاعب كرة القدم الشعبية في العراق، وعدتها بأنها "هجمات تدعو لإحباط المعنويات"، وطالبت الحكومة العراقية "بتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة جميع المشاركين" بمباريات كرة القدم، معربة عن استنكارها لمقتل مدرب كربلاء محمد عباس.
وشيع المئات من الجماهير الرياضية والمواطنين في كربلاء، الاحد الـ٣٠من حزيران٢٠١٣،، جثمان مدرب نادي كربلاء لكرة القدم محمد عباس، الذي توفي في وقت متأخر من ليلة السبت، فيما طالبت بالقصاص من قوات سوات وطردهم من المحافظة، رافعين صورا للمدرب ولافتات كتب عليها (باي ذنب يقتل محمد عباس)، (سوات تطلع برا وكربلاء تبقى حرة)، و (نطالب بالقصاص من عناصر سوات وطردهم من المحافظة)، بينما تولى ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي اداء مراسم الصلاة على جنازته بنفسه.
وشهدت حادثة ضرب نادي كربلاء محمد عباس ردود فعل مختلفة من قبل الأوساط الرياضية العراقية، أذا تظاهر الخميس الـ٢٧ حزيران٢٠١٣، العشرات من العاملين في مجال رياضة محافظة بابل، تظاهروا اليوم الخميس الـ٢٧ من حزيران٢٠١٣، امام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتقديم الجناة الذين اعتدوا على مدرب فريق كربلاء الكروي محمد عباس الى العدالة وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا لرد الاعتبار للرياضة العراقية، وفي حين قرروا تعليق نشاطاتهم لمدة شهر على خلفية الاعتداء، شدد مجلس محافظة بابل على ان الموضوع يحتاج وقفة جادة من الحكومة الاتحادية.
فيما تظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الرياضية امام مبنى مجلس المحافظة لمطالبة اللجان المشكلة بحادثة الاعتداء على مدرب نادي كربلاء لكرة القدم بكشف مجريات التحقيق، كما طالبوا بطرد قوات سوات من المحافظة، فيما دعوا اتحاد الكرة وباقي الاتحادات الرياضية في العراق الى إيقاف نشاطاتها لحين تنفيذ الحكومة العقوبة بحق قوات سوات.
وكان أعضاء نادي كربلاء الرياضي اتهموا الثلاثاء، (٢٥ حزيران ٢٠١٣)، القوات الأمنية (سوات) العاملة في المحافظة، (يبعد مركزها ١٠٨ كم جنوب العاصمة بغداد)، بأنها "لا تعرف معنى القانون ولا كيفية تطبيقه مثلما لا تفقه كيفية التعامل مع المواطنين"، وبأنها "أضرت بسمعة العراق في المحافل الدولية"، وفيما أعلنوا تعليق نشاطات النادي، واستعدادهم تنظيم تظاهرة كبرى للمطالبة بإنزال "أقصى العقوبات" بحق من اعتدوا عليهم، طالب اتحاد الكرة رئيس الحكومة نوري المالكي، بالتحقيق بالحادث وإرسال مدرب فريق كربلاء للعلاج بالخارج.
وأعلن نادي كربلاء الرياضي، الاثنين، (الرابع والعشرين من حزيران ٢٠١٣)، عن وفاة مدرب فريقه الكروي محمد عباس، سريرياً من جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر "سوات"، بعد انتهاء مباراة فريق النادي مع فريق القوة الجوية، وإصابته بأربعة كسور في الجمجمة، مؤكداً إصابة أربعة من لاعبي النادي بكسور متفاوتة نتيجة الحادث أيضاً، في حين وعد مسؤولون حكوميون بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين.
والمدرب محمد عباس، من أهالي كربلاء ولعب مع فريقها خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، وشغل منصب مدرب مساعد في الفريق على مدى الموسمين الحالي والماضي، قبل أن يتسلم منصب المدرب الأول للفريق منذ نحو شهر، وتعد مباراته مع فريق القوة الجوية الأولى التي يخوضها الفريق تحت قيادته.