فقد نشرت أمس الخميس إحدى الصفحات الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تقريراً كاملاً حول ما أسمته زيارة للقرى الدرزية التي "أشهرت إسلامها"، تؤكد فيه أن مافعلوه في تلك القرى هو إحدى ثمار "الثورة السورية المباركة" وهو انتشار الإسلام الحق بين السوريين كافة، مبشّرين أهالي المنطقة بدخول ١٨ قرية درزية في جبال حارم في الإسلام.
واعترفت الصفحة التي تطلق على نفسها إسم "المركز الإسلامي في حارم" أن من بين الأشخاص الذين زاروا تلك القرى بعد "إشهارها إسلامها" السلفي السعودي "سعيد سعد الغامدي" المعروف بتشدده الديني والذي فاخر في كلامه بأنه سيأمّ أبناء تلك القرى في صلاة اليوم الجمعة، بالإضافة إلى رجل أعمال يدعى "أبو مشاري" وهو سعودي الجنسية أيضاً. وذلك لتأليف قلوبهم وفتح قنوات بين المركز وتلك القرى للوقوف على واقع إسلامهم وإيصال الدعوة إليهم. حسب ما ذكر تقرير المركز.
ويقول التقرير أن المدعو "سعيد سعد الغامدي" ألقى كلمة بيّن فيها كيفية الدخول في الإسلام وما هي أركانه، وكذلك حث فيها الشباب على تعلم القرآن الكريم وأداء الصلوات الخمسة في المسجد، كما قام بتعليم الجمع الموجود من القرية أركان الصلاة ليذهبوا بعدها إلى صلاة الظهر ويؤدّوا صلاة الجماعة، ليكمل السعودي "سعيد" خطبته "عن المؤمن والمنافق وما يلاقيان من جزاء في الآخرة". ليقوم على إثرها أحد أبناء القرى ويتبرع بأرض يملكها كي يبنى عليها مسجد. كما أشار التقرير.
وأضاف التقرير، أن الوفد الذي زار القرى، ختم زيارته في قرية "بنابل" المكوّنة من ١٤٠ منزل ويقطنها حوالي ١٢٠٠ نسمة بتوزيع سلل غذائية ومبلغ نقدي على أهلها.
يُشار إلى أن الدروز أقلية صغيرة في محافظة إدلب، يتركز وجود الدروز في جبل السماق بمنطقة حارم، وأهم القرى والبلدات التي يشكّل فيها الدروز أغلبيّة: قلب لوزة، بشندلنتي، كفر كيلا، عبريتا، معارة الأخوان، جدعين، بشندلايا، كفر مارس، بيرة كفتين، تلتيتا، الدوير، عرشين، كفربني، وغيرها من القرى.