ونوه "ابو محمد العدناني الشامي" الى ان (داعش) تعلن "العودة الى المناطق التي انسحبوا منها في الانبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد والبصرة والفلوجة".
خطاب العدناني، على مدى ٣٧ دقيقة، " احتفى بصياغات لغوية تحريضية، ضد من وصفهم بـ"الرافضة" و"الصحوات" و"الخونة من السُنة".
وجدد العدناني اعلان الحرب على "الرافضة" في العراق، حتى "دحرهم" على حد وصفه.
واعتبر في رسالته الصوتية، التي جاءت على جزأين، لبيان موقف (داعش) في العراق وسورية، ان "الرافضة (الشيعة العراقيين) ضررهم وخطرهم اعظم من اليهود والصليبيين"، وذكر برسالة للزرقاوي في "تكفير الشيعة"، مهاجماً ساسة "السُنة" لجهة مشاركتهم في الحكومة، ووصفهم بـ"الخونة"، وعد الجيش العراقي "جيشاً صفوياً قذراً".
ودعا "عشائر أهل السُنة في المدن العراقية"، الى "الكف من الاستمرار بعداء الدولة (داعش)، والدخول في الجيش العراقي او الشرطة او الصحوات"، مطالباً اياهم بـ"مبايعة الدولة الاسلامية".
وبينما أعلن عن فتح "ابواب التجنيد من كل مكان" في صفوف (داعش)، حذر من "احتلالات شيعية لصيدا وبيروت وديالى وبغداد والأنبار، والشام"، مبيناً أن "ما يحصل في الشام اليوم، مشابه لما حصل في العراق، ان الاعداء اليوم في الشام يكيدون بنفس الكيد الذي كادوه في العراق قبل ١٠ سنين".
وجدد العدناني، مهاجمة برنامج الصحوات الذي تدعمه الحكومة العراقية للسيطرة على مناطق تنشط فيها مجاميع مسلحة بعضها على صلة بـ"القاعدة"، معتبراً الصحوات التي يجري إعادة إحيائها مجدداً بـأنها "حصن للروافض" على حد تعبيره.
وبيّن أن "السُنة في العراق، خرجوا متظاهرين سلميا قبل سنة، واخبرناهم ان الروافض لا يجدي معهم حلم ولاينفع معهم السلم"، لافتا الى ان علماء السنة في العراق واسماهم بـ"علماء الفضائيات وانصار الحكام" مجموعة "منافقين لا يدعون الى حمل السلاح".
وحث العدناني على "عدم حصر المعركة في الانبار، والتوسع بها الى البصرة وديالى وبغداد".
وفي سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ التنظيم التكفيري، اعلن العدناني عن عفو عام لـ"من تبقى من افراد الصحوات، وجميع السياسيين المحسوبين على اهل السُنة"، و"التوبة والكف عن حرب المجاهدين، والتبرؤ من نصرة الرافضة، ومن فعل ذلك قبل القدرة عليه فله منا الامان"، داعياً قوات الجيش والشرطة العراقيتين الى "تسليم السلاح الى الدولة الاسلامية مقابل العفو".
ونوه الى ان "مكيدة الدولة الديمقراطية في العراق"، محذرا من "ضغط السعودية على السنة العراقيين للمشاركة في الحكم باسم الاعتدال والوسطية".
وبحسب المعلومات المتوافرة عن شخصية، ابو محمد العدناني، ومعلومات مقاربة سرّبها جهاز المخابرات العراقي، ان العدناني، الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم (داعش)، يعد أحد أبرز قادة هذا التنظيم سجن في العراق لخمس سنوات بين العامين ٢٠٠٥ و٢٠١٠.
وجرى منتصف العام الماضي تنصيبه "أميرا للشام"، واعتقل من قبل قوات التحالف الدولي في العراق بتاريخ ٣١ أيار العام ٢٠٠٥ في محافظة الانبار.
وافرج عن العدناني في العام ٢٠١٠، واستخدم لدى اعتقاله "اسما مزورا" هو "ياسر خلف حسين نزال الراوي"، ويحمل حاليا عدة ألقاب بينها "أبو محمد العدناني طه البنشي"، و"جابر طه فلاح" و"أبو الخطاب" و"أبو صادق الراوي"، بدون أن ذكر اسمه الحقيقي.
وبحسب المعطيات، العدناني من مواليد العام ١٩٧٧، وكان يسكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار في غرب العراق، ووالدته تدعى "خديجة حامد