وقال الموسوي انه لا يستبعد ان "يكون عدد من المقاتلين البريطانيين دخل الى الانبار، وهو يقاتل الان الى جانب تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام".
واضاف، ان القوات العراقية تواجه "ارهابيين من جنسيات متعددة ومختلفة وهذا مايجعل معركة الجيش ضد التنظيمات المسلحة في الانبار صعبة". واوضح، ان العراق "بحاجة الى دعم واسناد دوليين لمواجهة الارهاب"، مبيناً ان "المعركة مع (داعش) تتطلب دعم العراق بكل الامكانيات اللازمة واهمها التسليح، والعمل على اخذ موقف دولي من الدول الداعمة للارهاب وايجاد السبل الفاعله لتجفيف منابع الارهاب في العالم".
وافاد تقرير صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، اعتزام الحكومة البريطانية سحب الجنسية من البريطانيين الذين وصفهم بـ "الجهاديين"، لأن أعدادا كبيرة منهم سعوا للانضمام إلى جماعات جهادية على صلة بتنظيم "القاعدة".
كما بين التقرير ان الحكومة البريطانية تعتزم منع البريطانيين الذين يقاتلون فى سوريا من العودة للبلاد من خلال تجريدهم من جنسيتهم. ووفقا لبيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية في بريطانية فان وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي جردت ٢٠ بريطانيا من الجنسية خلال العام الحالي وهو رقم يعد الاعلى خلال العاميين ونصف العام الماضيين. واوضحت البيانات ايضا ان تيريزا ماي جردت نحو ٣٧ بريطانيا من حق المواطنة منذ عام ٢٠١٠.
وأشارت البيانات إلى تنامي المخاوف الأمنية في بريطانيا من تهديدات يطرحها البريطانيون الذين يسافرون إلى سوريا والعائدون منها، وذلك مع تزايد أعداد المعتقلين في بريطانيا للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب. وأوضحت أنه ألقي القبض على ١٦ شخصا، على الأقل، خلال العام الحالي، واتهموا إما بالتخطيط للسفر إلى سوريا أو بمحاولة السفر إليها أو بالذهاب إلى معسكرات تدريب هناك.
بينما تحدثت تقارير صحفية بريطانية عن ان الشرطة والجهات المعنية بالأمن في بريطانيا تعتقد أنها تمكنت من إجهاض مؤامرة إرهابية، على الأقل، جرى التجهيز لها في سوريا، واستهدفت تنفيذ هجمات باستخدام أسلحة نارية في بريطانيا. وتشير تقديرات أمنية بريطانية إلى أن ما بين ٣٠٠ و٤٠٠ بريطاني موجودون في سوريا أو عادوا من هناك.
في غضون ذلك، كشف السفير الاميركي لدى العراق روبرت بيكروفت، أمس السبت، أن "معلومات مؤكدة تثبت دخول ٢٠٠٠ مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة الى العراق".
وقال بيكروفت في حديث متلفز، نشره الموقع الالكتروني للسفارة الاميركية ببغداد، إنه يمتلك "معلومات عن دخول ٢٠٠٠ مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة الارهابي الى العراق".
واضاف أن "هذه المعلومات وهذا العدد من المقاتلين العابرين للحدود العراقية بحد ذاته يشكل تهديداً قوياً للحكومة والقوات الامنية العراقية، لانهم قادرون على القيام بعمليات ارهابية خطيرة قد تسبب موجة جديدة من العنف داخل المحافظات العراقية".