وقالت كل من إيران والوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك اليوم إن إيران وافقت على اتخاذ سبع خطوات عملية وأولية بشأن التعاون النووي مع الوكالة بحلول ١٥ مايو /آيار.
وأضافتا في البيان الذي نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصادر بعد ما وصف "بمحادثات فنية بناءة" جرت في طهران على مدار يومين أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحددا الاجراءات، ولكنهما قالتا إن مدير الوكالة سيبلغ مجلس محافظي الوكالة بالتفاصيل الكاملة للخطوات المزمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي قوله أنه بعد يومين من المفاوضات في طهران "اجرينا مباحثات تقنية مثمرة (..) واتفقنا على سبع نقاط عمل مع الوكالة حتى ١٥ ايار/مايو".
ووفقا للبيان الذي اوردته وكالة الانباء الايرانية "سيقدم تفاصيل الاتفاق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الحكام".
من جهته قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية انه في اطار "التعاون ووفقا للمعلومات التي زودتها ايران نأمل في ان يقدم المدير العام للوكالة اتفاقا إيجابيا لمجلس حكام" وكالة الطاقة. مضيفاً أنه خلافا للمعلومات الصحافية "من غير المتوقع ان يلتقي خبراء الوكالة العلماء" النوويين الايرانيين. واوضح انه ذكر في البيان المشترك ان ايران "احترمت التزاماتها وشكرت على ذلك".
وافادت وكالة مهر للأنباء ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية أعلنت في بيانها ان المفاوضات المكثفة التي جرت يومي ٨ و٩ فبراير مع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحثت الاجراءات الأولية المتعلقة ببيان طهران في ١١ نوفمبر الماضي ومناقشة استمرار التعاون بين الجانبين.
واشار البيان الى مساعد المدير العام للوكالة الدولية ترو واريو رانتا اعرب عن تقديره لتعاون الجمهورية الاسلامية، معربا عن رضاه للمسار الحالي، موضحا ان المدير العام للوكالة سيبلغ مجلس الحكام بهذا التعاون في تقريره القادم.
واوضح بيان المنظمة ان الخطوات الجديدة المتفق في اطار التعاون الطوعي، تأتي في سياق التفاهم الحاصل في اطار برنامج العمل المشترك بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة ٥+١، وعلى النحو التالي :
١ ـ تقديم المعلومات محل اتفاق الطرفين وادارة الوصول الى منجم ساغند في يزد.
٢ـ تقديم المعلومات محل اتفاق الطرفين وادارة الوصول الى مصنع التكثيف في اردكان.
٣ـ تسليم المعلومات بتصميم (DIQ) في مفاعل IR-٤٠ (اراك).
٤ـ اتخاذ اجراء للتوصل الى نتيجة حول اسلوب الضمانات في مفاعل IR-٤٠ (اراك).
٥ـ تقديم المعلومات محل اتفاق الطرفين وتنظيم الزيارة الفنية لمركز الليزر في لشكرآباد.
٦ـ تقديم المعلومات حول مصدر المواد source material والتي مازالت لم تصل الى مرحلة التركيب والنقاوة المطلوبة لصنع الوقود او التخصيب، وتشمل استيراد ايران لهذه المواد، واستخراج اليورانيوم من الفوسفات من قبل ايران.
٧ـ تقديم المعلومات والتوضيحات الى الوكالة الدولية بهدف تقييم بيان ايران حول حاجة او استخدام تطوير EBW (الجيل الجديد من الصواعق الآمنة).
وفي الأشهر الماضية تعاونت إيران والوكالة حول ست نقاط اخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الايراني. وقد استأنفت المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد بعد يوم اول من المفاوضات "البناءة" السبت.
وتأتي هذه المحادثات في اطار خارطة الطريق التي وضعت في تشرين الثاني/نوفمبر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران وتنص على ست مراحل يتعين على طهران انجازها بحلول ١١ شباط/فبراير وبينها زيارة خبراء من الوكالة الذرية لمصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك (غرب) ومنجم لاستخراج اليورانيوم في غاشين (جنوب).
وقد زار مفتشو الوكالة الذرية في الثامن من كانون الاول/ديسمبر مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك، وهو احد نقاط تعثر المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى. وقد يكون هذا الموقع يوفر نظريا لايران البلوتونيوم الذي يمكن ان يقدم لطهران بديلا عن تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، زار خبراء الوكالة الذرية ايضا منجم غاشين الذي لم يتم تفتيشه منذ ٢٠٠٥.
وعلى خط مواز مع محادثات الوكالة الذرية، اسفرت المفاوضات مع مجموعة ٥+١ (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى اتفاق جنيف الذي علقت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ بالمئة وجمدت انشطتها النووية الاخرى عند المستوى الذي بلغته مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية عن ايران.
وتعاون ايران مع مطالب الوكالة الذرية يلعب دورا اساسيا في هذه المفاوضات الأخيرة خصوصا وان الوكالة الذرية مكلفة الاشراف على الاجراءات الواردة في اتفاق جنيف.