وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في مؤتمر المعاقين الثاني الذي عقد في المكتب الخاص ببغداد برعاية تيار شهيد المحراب اليوم ان" رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة وادراج قضاياهم كجزء لا يتجزء من استراتيجيات التنمية المستدامة ذات الصلة واتخاذ جميع التدابير التشريعية والادارية وغيرها من التدابير التي تكفل تمتع هذه الشريحة بحقها الطبيعي ومنها منحهم الاولوية في انجاز معاملاتهم في الدوائر الحكومية، والقضاء على كل اشكال التمييز التي تستند الى الاعاقة كسبب له, لان ذلك يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة الانسانية والزام كافة المؤسسات الحكومية والخاصة بتوفير التسهيلات والمرافق المطلوبة لهذه الشريحة في منشئاتهم ، ووضع الخطط والبرامج العامة التي تضمن حقوق هذه الشريحة , وكذلك وضع الخطط للوقاية من مسببات العوق".
وتابع بالقول" كما يجب ان توفر قاعدة بيانات عن الاشخاص ذوي الاعاقة حسب العمر ونوع العوق , ... الخ ، وتأمين المتطلبات العلاجية والخدمات الاجتماعية والتأهيل النفسي والمهني للاشخاص ذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير مراكز التأهيل والرعاية والمراكز الصحية لهذ الشريحة, ومواكبة التكنولوجيا الحديثة فيما يخص المبتكرات والاختراعات في تطوير المستلزمات التي تساعد وتمكن الاشخاص ذوي الاعاقة من مزاولة حياتهم بصورة طبيعية ، وتوفير فرص التعليم العام والخاص والتعليم المهني العالي للشريحة المذكورة واعداد المناهج التربوية والتعليمية التي تتناسب وقدراتهم وتوفير الملاكات التعليمية والفنية المؤهلة للتعامل معهم وتخصيص مقاعد دراسية للاشخاص ذوي الاعاقةللقبول في الدراسات العليا".
ودعا السيد عمار الحكيم الى" تدريب وتطوير ذوي الاعاقة وفقاً لحاجة سوق العمل وتوفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وتخصيص درجات وظيفية خاصة بهم ضمن ملاكات الوزارات والجهات غير المرتبطة بالوزارات، وتقديم معونات شهرية للاشخاص ذوي الاعاقة غير القادرين على العمل, وتقديم خصم بنسبة ٥٠ % لدى استخدامهم مرافق الدولة وخدماتها ومنها وسائل النقل كالخطوط الجوية العراقية بالاضافة الى منحهم قروضاً ميسرة لتحسين اوضاعهم الاجتماعيةوالانسانية، وتيسير فرص الزواج للاشخاص ذوي الاعاقة وتكفل الدولة بتوفير المستلزمات وتكاليف الزواج دون تمييزٍ على اساس نوع العوق وسببه".
واكد على" الاهتمام بالمرأة ذات الاعاقة وتفهم معاناتها واحتياجاتها النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وانشاء المراكز والاندية الرياضية الخاصة بهذه الشريحة ودعمها بهدف فتح المجال لذوي الاعاقة في هذا الجانب الحيوي، و الغاء ما نسبته ٢٥ % من مدخولاتهم من الضرائب، وتفعيل دور وسائل الاعلام في رفع مستوى الوعي الشعبي تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة والترويج والحث على دعمهم وانصافهم وتسليط الضوء على المبدعين والمتميزين منهم، والاهتمام بالمشاركة السياسية والديمقراطية للاشخاص ذوي الاعاقة وضرورة حضورهم المؤثر ومساهماتهم النوعية في المسار السياسي والاداري والاجتماعي العام والمشاركة الفاعلة في الانتخابات ومنح الثقة لمن يتفهم معاناتهم ويدافع عن حقوقهم ويحقق طموحاتهم".