وقال رئيس اللجنة التحضيرية موفق الخفاجي، في كلمته التي القاها خلال المؤتمر ، اليبت "على الوعد نلتقي ووفاء لصاحب الوعد كنا قبل عام من الان وفي الـ{١٢} من تشرين الاول الماضي ٢٠١٣، وعندما اطلق السيد عمار الحكيم مبادرة لمؤازرة حقوقنا ليكون لنا كيان تشريعي على ارض الواقع، وتحقق هذا الوعد وشرع مجلس النواب هذا المطلب".
واضاف "اننا اليوم وكمعوقين لن نكون بعيدين عن الحدث ومؤتمرنا هذا مرتبط بثلاثة محاور، المحور الوطني، والمحور الاقليمي العربي، والدولي، فعلى صعيد المحور الوطني فان ما حدث تزامنا مع هذا المؤتمر في العراق هو اقرار البرلمان ومصادقة الرئاسة على قانون {٣٨} الذي صار من خلاله قانون لذوي الاعاقة، كما تزامن هذا المؤتمر مع انضمام العراق للاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الاعاقة التي هي دستور يكفل الحياة الكريمة لذوي الاعاقة".
واستدرك الخفاجي ان "ذلك يتزامن مع مطلبنا ليكون هناك انسجام بما اقره الدستور ومواءمة للتشريعات ونناشد بهذا المؤتمر بتفعيل القرارات والقوانين والاتفاقيات على ارض الواقع، فللاسف نرى ان الهيئة الوطنية المستقلة لم تأخذ حيزها بالتنفيذ على ارض الواقع ".
واشار الى ان "المؤتمر يتزامن مع اقبالنا على ثورة الاصبع البنفسجي، الانتخابات التي نسعى ان لا نكون بعيدين عن الحدث بل اننا تفاوضنا مع الكثيرين لتشجيع وحث المعوقين على المشاركة في الانتخابات ليكون لنا حق في المشاركة السياسية كمرشحين لمختلف المناصب كي لا تبقَ الصورة المؤلمة عن المعوقين كالاهمال الصحي والاقتصادي والتخلف"، مشيرا الى ان "اصواتنا في الانتخابات ستكون لمن نتأكد بانه من يخدم قضيتنا واصواتنا، ومن ادمعت عيناه لاجل المعوقين".
وفيما يتعلق بالمحور العربي و الاقليمي قال الخفاجي ان "هناك عددا من الدول في المنطقة العربية منها {١٦} دولة قد انضمت وصادقت على الاتفاقية الدولية لذوي الاعاقة، وهذا يعني اننا نعيش بجو ايجابي تجاه الاعاقة من الناحية التشريعية وهذا تعزيز لموقفنا وبالتالي فان هذا المؤتمر يزامن انضمام {١٦} دولة عربية فقد انتهت مرحلة العقد العربي لذوي الاعاقة، مع نهاية ٢٠١٣ والذي لم نجد اشراقة باحد التقارير المقدمة من العراق لرصد تنفيذ محاور العقد الامر الذي يؤشر سلبا على عشر سنوات مضت من تاريخ الاعاقة كما انه لم يكن هناك اشراك للمعوقين ".
وتابع ان "الرسالة كانت وسنبقى نقولها باننا نرفض النظر للاعاقة على الاساس الصحي والعجز بل نطالب بالنظر لنا على اساس الحقوق والالتزامات"، مشيرا الى ان "المحور الدولي نرى ان الاتفاقيات تصدر وتودع صكوك المصادقة وبهذا تزامن وضع الاتفاقيات التي تحمي الانسان من الاصابة بالعوق كاتفاقية اوتاوا، كما تزامن عقد مؤتمر القمة العالمي وحضرها {١٦١} بين رئيس دولة ورئيس وزراء، كان على هامش اصدار التقرير الدولي الصادر الذي يشير الى زيادة المعاقين حول العالم الى مليار شخص معاق".
وشهد اليوم السبت انطلاق المؤتمر الوطني الثاني للاشخاص ذوي الاعاقة بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وجمع من المسؤولين والمختصين.
يذكر ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، كان قد عقد مؤتمره الاول في الثاني عشر شهر تشرين الثاني للعام ٢٠١٢ والذي تمخض عن تشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير نسبة من الدرجات الوظيفية لهم علاوة على شمولهم بالقروض الحكومية الخالية من الفائدة في مجالات الاسكان ودخل الحياة المعيشية وتمتعهم بمدارس خاصة بهم تراعي ظروفهم.