هناك تساؤل انا شخصيا متحير به واحاول فك خيوطه بعقلانية دون أن أخوّن احدا او اتهم هذا وذاك على الغارب والشارج وهو ان البرلماني اذا كان وجوده تحت قبة البرلمان ليست اكثر من خدمة يقدمها للشعب العراقي لسنواته الاربع وثم سيعود ادراجه الى وظيفته السابقة فماذا سيجني اذا أهدر كل هذه الاموال من اجل الوصول والحال انه خادم للشعب في تشريع القوانين وغيرها ،، ولكن الظاهر أن الامر غير ذلك بل غير ما يفهمه الكثير من الناخبين ان هؤلاء وتقاتلهم على المقاعد النيابية ينبع بشكل كبير من اجل الحصول على الغنائم التي يريدون الوصول اليها عبر العقود والكومشنات والنسب العالية في الصفقات عبر الابتزاز وغيره .
هنا لدينا مثال خميس الخنجر الذي يقول ان امواله حلالا وليس حراما كما هي اموال الاخرين في الدعاية الانتخابية ، ولا نعلم هل سرقة المليارات من اموال العراق عند سقوط النظام البعثي وهروبكم بها الى دول الخليج والاردن هي حلال!!؟ وفي الاساس هل الاموال التي جنيتموها مع المقبور عدي ابن صدام كانت حلالا زلالا لتقولوا ان هذه التركة الطائلة من الاموال تعبتم في جنيها وكنتم عصاميين وكادحين مثل باقي رجال الاعمال في العالم الذين كبرت خزائن اموالهم بأيديهم فعملوا واجتهدوا حتى اعتنوا بها كما تعتني الام بطفلها ليكبر ،
انا لا اعتقد انكم تقولون قول الحقيقة لا في اموالكم لتعتبروها اموالا طاهرة مزكاة ولا في من ترشحوهم الى الانتخابات أنهم مخلصين للعراق لأنهم كما تدعون هم من رحم المحافظات المنتفضة ومن ساحات التظاهر ولا ننسى ان هذه الساحات ترعرع فيها غول الارهاب والقاعدة لتنتج لنا داعش بكل جرائمها حتى اتضح الامر انها منصات الفتنة والتمزيق لهذا البلد وهنا لا أقصد جميع ابناء تلك المحافظات ففيها من هو خارج هذه المنصات وهؤلاء هم شرفاء القوم الذين رفضوا الاملاءات الخارجية ووعود حكام الخليج واموالهم القذرة.
لنقرأ ما قاله الخنجر في جريدة المدى المملوكة لفخري كريم وما أدراك ما فخري كريم ((وأوضح الخنجر، أن “ائتلاف الكرامة سيوفر مالاً حلالاً وليس مسروقاً للمجيء بقادة جدد، لاسيما أن لديه كفاءات كثيره ورجالاً أقوياء، وذلك من خلال دعم مرشحيه بالمال للدعاية الانتخابية”، معتبراً أن من “يحاول معاداة الائتلاف إنما يسعى لإبقاء المفسدين والطامعين بالسلطة”.
وأعرب مؤسس ائتلاف (جبهة الكرامة) عن “الفخر والاعتزاز بقيادة معركة سياسية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق”، وتابع أن “مساندتي لحراك الأنبار ودعم المدن المنتفضة هو لتمكينها من الحصول على حقوقها”))
ممكن نفهم سيد خميس أين الحلال واين الحرام في جميع اموال السحت التي تتحدثون عنها فمن يتحدث عنهم الخنجر هم سارقون وراكبون لموجة التظاهرات وهموم المناطق الغربية وهي حديثة العهد في سرقتها ، أما أموالكم فهي قديمة العهد القريب يوم نزقتم على صدر الشعب العراقي فذبحتموه قبل ان تسرقوه أنتم وصبيان البعث .