تحتوي "قشة الحياة" المصنوعة من مادة البلاستيك على مصفاة تعمل على تكرير المياه الملوّثة. وهي تتميّز بسهولة حملها وإستخدامها في أي مكان وزمان.
ومن ميّزات هذه القشّة، نذكر أنها قادرة على فلترة ٧٠٠ ليتراً من المياه كحد أقصى، أي ما يعادل نسبة إستهلاك الفرد للمياه على مدى سنة كاملة. ويتراوح طولها ٢٥ سنتيمتراً، وقطرها ٢.٩ سنتيمترات.
بالتالي إن "قشة الحياة" تؤمن للفرد مياها صحيّة للشرب وذلك بسعر يقارب ٢٤ يورو في فرنسا فقط. ويقوم عدد من الجمعيات، من بينها جمعية ،« Save the Children »، بتوزيع هذه القشة على الدول النامية.
وقد برهن هذا الاختراع الجديد عن كفاءة كبيرة في فعاليّته أثناء وقوع الكوارث الطبيعية . نذكر على سبيل المثال، الزلزال الذي وقع في هايتي إضافةً الى الفياضانات في باكستان.
وتبلغ كلفة هذه القشة في هاييتي اليوم ٣ يورو فقط ، وهي تؤمن مياه الشرب الصحية للعائلات والأطفال.
هذه القشة تساهم أيضاً في إنقاذ حياة ٣٠ مليون شخص في بنغلادش، يشربون من المياه الملوّثة يوميًّا.
نشير الى أن حوالي ٧٨٠ مليون شخص يعانون اليوم من نقص في مياه الشرب. في حين أن هذه القشة تقوم بتكرير المياه من السموم بهدف مكافحة أمراض التيفوئيد والكوليرا الناتجة عن التلوث.
هكذا تساعد اليوم "قشة الحياة" على إنقاذ حياة الملايين من البشر، في الوقت الذي يفقد العالم كل ٢١ ثانية طفلاً جراء التلوث والأمراض.