وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي القها اليوم في الصحن الحسيني الشريف ،ان"المرجعية الدينية اكدت بان انها تقف على مسافة واحدة من الجميع وهذا لايعني انها على نفس المسافة من الذي صوت على الفقرة {٣٨} ومن لم يصوت ومن ادى دوره ولم يؤده ولاتقف مع الذي فشل في الملفات المنوطة به ومن لم يثبت بحقه اي تقصير".
واشار الى ان"موقف المسافة الواحدة التي تقف من خلاله المرجعية يحاول الفاشلون خداع الناس به"، مؤكدا ان"الانتخابات مسألة جوهرية وحساسة والمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني يحث على اصل المشاركة في الانتخابات لمجالس المحافظات ومجلس النواب لانه يعني الحفاظ على مبدا الانتقال والتداول السلمي للسلطة وترسيخ اشتراك جميع المكونات في ادارة شؤون البلاد مما يعزز شعورها بتحقيق ركن اساسي من اركان العدلة الاجتماعية وعدم الشعور بالتهميش ويؤدي الى تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي".
وبين ان"احد المطالب الجوهرية هو التغيير نحو الافضل الذي يمكن من خلاله ضمان حق المواطن عبر المشاركة اولا وحسن الاختيار ثانيا".
وبين الشيخ الكربلائي ان"الانتخابات الية اساسية لتكوين حكومة رشيدة وصالحة ومجلس نيابي يقوم بدوره يفترض وفق الدستور ومصالح الناس وان يكون هناك نمط من التجديد بالنسبة الى مجمل الوضع الحكومي، لذا ان التغيير المطلوب هو ذلك التغيير الذي يكون شيئا صحيحا ومفيدا للمجتمع".
واوضح ان"السيد السيستاني لم يترك في بيانه معايير حسن الاختيار مجهولة او غامضة بل اوضح الالية التي توصل لذلك وعلى اساسين فالاختيار الحسن الصحيح وهو الذي يرتكز على توفر عنصر الكفاءة في المرشح لنضمن حسن الادارة والاداء من النائب او المسؤول من المهمة المكلف بها ، وتوفر الصلاح لنضمن نزاهة النائب والمسؤول وعدم استغلال المنصب لاغراض شخصية او مادية اوحزبية اوفئوية ضيقة".
وشدد الشيخ الكربلائي على ان"المرجع الاعلى لا يدعم اي واحد من المرشحين او القوائم ولا يتوهم احد ان معنى ذلك انه يساوي بين الصالح فالذي بذل ما في وسعه لخدمة الناس لمكافحة الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة يفرق بين من لم يعمل الا لمصلحة نفسه وحزبه وكيانه".
واشار الى ان"المرجعية ترى ان الناس احرار في اختياراتهم واكدت مرات عديدة على قضية المواطن في ذلك وان حسن الاختيار مسؤولية جميع المواطنين دون استثناء ولا يقوم به دون البعض الاخر حيث انها انها تضامنية ومعنى ذلك ان المسؤولية التضامنية هي ان جميع المواطنين يتحملون مسؤولية بلدهم وكيف يدار بلدهم نحو الافضل".
واوضح ان "هذه ليست مسؤولية المرجعية بل انها مسؤولية المواطنين فانها تمارس دورها بالارشاد بالمسارات الاساسية والدينية وتبدي وجهة نظرها من هذه المسارات الحساسة واما مسؤولية الانتخاب فان الناس احرار فيما ينتخبون ومن ينتخبوه".
ولفت الشيخ الكربلائي الى " نقطة مهمة وهي ان الناس كيفما ينتخبون ومن ينتخبون يولى عليهم ما ينتخبونه ومايختاروه فان انتخبوا الاصلح ولي عليهم مايصلح بلدهم واحرارهم وان انتخبوا غير ذلك ولي عليهم ما هو خلاف ذلك".
وأكد ان"المرجعية حينما وضعت المواطنين على السكة الصحيحة من الاختيار فان على المواطن ان يكون حسنا في الاختيار لكي يسد الطريق على العناصر السيئة وغير الكفوءة وغير النزيهة في الوصول الى مواقع ادارة البلاد وكي لا نولى امثال هؤلاء على رقاب الناس والمواطنين وبالتالي لايحصل الندم لاحقا".
وعد الشيخ الكربلائي "بيع البطاقة الالكترونية تكون اما حاجة للمال او العزوف عن الانتخاب ، وان ذلك لايجوز كما ان القسم بالانتخاب لشخص معين لقاء هدية معينة لايجوز شرعا ".