وقال السيد القبانجي في خطة صلاة الجمعة بالحسينية الفاطمية في محافظة النجف الاشرف ان " جميع الكيانات السياسية مدعوة للحضور في مجلس النواب للتصويت على الموازنة وخاصة الذين يلقون اللائمة على البرلمان ، مؤكدا ان استمرار التغيب والغياب ليس من مصلحة احد " .
وفي محور اخر من الخطبة اكد السيد القبانجي ان " هجرة مئات الاسر من مدينة الرمادي في محافظة الانبار وتعرض احيائها لعدوان كبير من قبل العصابات الارهابية هو تطور امني كبير "، متسائلا .. عن الخطة الاستراتيجية التي وضعت لمعالجة ما يجري في تلك المناطق "، مشددا على اغاثة هذه الاسر المهاجرة بما في ذلك المجتمع الدولي الذي عليه ان يتحمل مسؤوليته ازاء هذا الامر " .
وفي الشان الانتخابي قال السيد القبانجي " المطلوب من المفوضية بعد ان نجحت في تسليم البطاقات الانتخابية ، النجاح في حرب التزوير المقبلة ، لاننا نتوقع كل شيء وكيف ستظهر النتائج ، ونقف مع المفوضية ونؤازرها في معركتها ضد التلاعب المحتمل باصوات الناخبين ، شاكرا اياها على جهودها واستعداداتها لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد " .
من جانب آخر وفي ذكرى استشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} ، اوضح السيد القبانجي ان " الشهيد الصدر رسم ثلاث خطوات للحفاظ على المنجزات ، وهي ان المرجعية الدينية هي الشاهدة على الامة ووريثة الانبياء ومرجعية سياسية ودينية ونحن نسير اليوم على هذا الخط والمرجعية حاضرة في الساحة على الرغم من التحديات ومحاولات الاقصاء والتهديم ، والخطوة الثانية هي خط الحضور السياسي للشعب ، حيث كانت كل حركة الشهيد الصدر من اجل تحريك الشعب لاسترداد الحرية من الطغاة وهذا ما تحقق في انتفاضة شعبان عام ١٩٩١م فكانت هتافات الشعب {النصر للاسلام والموت لصدام} ، والشعب بحمد الله يحافظ على هذا الخط ونشهد اليوم الحماس الشديد للمشاركة في الانتخابات ، وثالثها هي خط الوحدة الوطنية حيث ان الشيعي يعتز بتشيعه والسني يفتخر بتسننه وهكذا كافة الطوائف والقوميات ، مؤكدا ان هذا الخط اسسه الشهيد الصدر {قده} " .
واضاف السيد القبانجي " هناك من يحاول اليوم ايقاع العراق في معارك طائفية وقومية ، داعيا الى مزيد من العقل والصبر ، مشيرا الى موقف السيد السيستاني {دام ظله} حين دعا الشعب للصبر وضبط النفس عند تفجير قبتي الامامين العسكريين {ع} ، مؤكدا ان موقف المرجعية الدينية هو امتصاص تلك المحاولات والوقوف ضدها " .
وعرج على مسالة مرور احد عشر عاما على سقوط الطاغية قائلا .. مازال العراقيون يخوضون معارك التأسيس لنظام حر يقوم على اساس الاسلام ، موضحا ان العراقيين كان امامهم ثلاث خيارات هي اولا تسليم الامر للامريكان كما حدث بعد ثورة العشرين وسلم الامر لبريطانيا وكان الشعب معزولا وان العراقيين رفضوا هذا الخيار وقد كان هذه الموقف انعطافة في بناء العراق ، وثانيا بقاء المعادلة السابقة على اساسين {الحكم الطائفي وحكم العصابات} وهذه هي معادلة ظالمة والتي حكمت العراق منذ ثورة العشرين الى سقوط صدام ، موضحا ان موقف المرجعية من هذا الخيار كان هو الرفض ودعت للانتخابات وكتابة الدستور ، وثالثا تأسيس حكم قائم على اساس ارادة الشعب وفعلا حدثت الانتخابات ومازال العراقيون يناضلون لتثبيت هذا الخيار".
واضاف " نحن نواجه مشكلات في تجربتنا لكن يجب ان نعتقد ان تجربتنا جديدة والمعاناة ضريبة هذا الخيار والجميع يتحمل تصحيح الاخطاء " .
وبشان اليوم الوطني للشهيد الفيلي قال السيد صدر الدين القبانجي " قام النظام المقبور بتهجير الكرد الفيلية وهم عراقيون اصلاء لكن لانهم من الشيعة وقد قدموا تضحيات لهذا البلاد ، ونحن من هناك نبعث للكرد الفيلية تحية ورسالة مواساة ومؤازرة لبناء العراق الجديد " .