المطلك كان حمّل قائمة "متحدون" مسؤولية تشظي "القائمة العراقية". وفي لقاء مع برنامج "حديث العراق" كشف المطلك أنه كانت لديه ولدى اياد علاوي نية عقد اتفاق مع المالكي لكن "متحدون" رفضته.
كما حذر المطلك من خطر المجموعات الارهابية ومن انتقالها الى العراق بمجرد انتهاء الازمة السورية.
العاني وفي حديث لقناة الميادين عبر "النشرة العراقية" أوضح أن المطلك "كان ومازال حريصاً على ان يكون هناك تحالف مع المالكي ونحن كنا ومازلنا نعتقد بأن المنهج الذي يستخدمه السيد رئيس الوزراء منهج غير صالح للشراكة، فهو يريد منهجا ما بين كتلة دولة القانون وما بين ذلول أو دمى"، معتبراً أن كلام المطلك هو عبارة عن مجاملة مبكرة لرئيس الوزراء للدخول معه في تحالف انتخابي.
العاني أطلق سلسلة من المواقف عبر الميادين فقال "سنعمل كل ما بوسعنا لكي تكون الانتخابات معبرة عن ارادة المواطنين في الأنبار"، معتبراً أنه لا يمكن قبول نوع الشراكة الذي يطرحه المطلك مع المالكي.
وذكر أنه "لدينا تفاهمات متقدمة مع التيار الصدري والبارزاني والكرد" موضحاً أن "خلافنا هو مع السلطة وليس خلافاً طائفياً او مذهبياً". كما أشار إلى أن التصعيد السياسي في العراق يحقن المجتمع بجرعات الحنق بين العراقيين، وإلى أن الخلاف في العراق بدأ يتحول الى خلاف قومي، ورأى أن هناك اجندات خارجية تريد ان يغرق العراق في الدم.
واعتبر العاني أن كتلته دخلت في تحالف مع رئيس الوزراء ولم يتغير شيئاً. وعن المطلك قال "هو يقول إنه دعا العراقيين للتحالف مع المالكي، بالفعل استجبنا لمشورته ودخلنا في تحالف معه وهو نائب المالكي"، وسأل "هل يعامله المالكي كما يعامل حسين الشهرستاني؟ هل الدكتور صالح المطلك قادر على تعيين مستخدم لديه في مكتبه؟ هل قادر على منع القوات الأمنية من ضربه؟ وأول من أمس ضربته القوى الأمنية وهي بإمرة المالكي، أول من أمس كان في أبو غريب وأطلقت القوات الأمنية النار على موكبه"، وأضاف "كل هذا الأذى الذي يناله من المالكي ويتحدث عن أن التحالف مع رئيس الوزراء شراكة قوية. هذه شراكة بين أسياد وعبيد لا يمكن أن نقبلها. بالنسبة لنا اذا أراد البعض ان يعقد مثل هذه التحالفات فليعقدها بعيداً عنا ولا يحملنا هذه المسؤولية، نحن نعيب على بعض أخواننا عندما انسحبنا من الحكومة وانهم بقوا في الحكومة، انسحبنا من الحكومة لأن المالكي لم يسمح لبعض الإخوة بالمجيء الى مجلس الوزراء".
وتابع "أحدهم ولا اريد ان اسميه انتقد المالكي وانسحبنا من الحكومة بسببه ويعود من خلفنا للعودة الى الحكومة. طبعاً هذا يضعف القائمة العراقية وموقفها، المشروع الوطني للعراقية ينبغي ان يقوده وطنيون شجعان لا يكفي ان يكون للإنسان افكار وطنية يتحدث عنها، بل ينبغي ان يكون سلوكه وطنيا".
وعلّق العاني على حديث المطلك حول تبعية "متحدون" لـ"الإسلامويين" وقوله إن "جسد متحدون اليوم يمثل طائفة من لون واحد وتستخدم ورقة هذه الطائفة لكسب الاصوات"، فقال العاني: "لا ننكر ذلك. قائمة متحدون تمثل هموم ومصالح العرب السنة وهي ليست عدوانية تجاه الآخرين لكنها تمثل هموم ومصالح طائفة مازلت تتعرض للظلم والتهميش من قبل السلطة، هذا المكون فيه اسلاميين وفيه قوميين وفيه ليبراليين وفيه شيوخ عشائر وفيه عسكريين. هذا مجتمع متنوع، حالة التناغم هذه مع بعض المناخات الدولية في الهجوم على الإسلاميين، البعض يريد ان يوفر هذا المناخ الفكري لكن هذا غير صحيح، انا أرأس قائمة بغداد رقم ١ على بغداد، انا والدكتور صالح تم استبعادنا في الدورة السابقة لتمجيدنا البعث".
من جهة أخرى أكد رئيس "ائتلاف العربية" في محافظة الأنبار سام مطر أن الظرف الذي تمر به المحافظة غير مهيأ لإجراء الانتخابات. واشار مطر الى أنه لا توجد بيئة أمنية تشجع المواطن الأنباري على إجراء الانتخابات لا سيما أن معظمهم نزح عن اماكن سكنه، معربا عن مخاوفه من عمليات التزوير.
لكن مفوضية الانتخابات كشفت عن اجراءات من شأنها ان تسهل تصويت ما يصل الى ثمانية آلاف عائلة من الفلوجة والرمادي هجروا من منازلهم وقصد اغلبهم منطقة كردستان وذلك عبر تخصيص مراكز اقتراع لا تشترط حصولهم على البطاقة الالكترونية.