وقالت اللجنة في تقرير ،إن "١٠٠ صحفي قُتل في العراق خلال العقد الأخير من الزمن وبلغت نسبة الإفلات من العقاب فيه ١٠٠ بالمائة، مما يجعله أسوأ الجناة بحق الصحفيين في العالم على مؤشر الإفلات من العقاب".
وأضافت اللجنة إن العراق يحتفظ بهذا الترتيب منذ عام ٢٠٠٨ أي السنة التي جمعت فيها لجنة حماية الصحفيين البيانات لأول مؤشراتها.
وأشارت إلى أنه في أواخر عام ٢٠١٣ وقعت تسع جرائم قتل جديدة في غمرة تمرد جماعات مسلحة، فكسرت هدوء سنتين على صعيد العنف الفتاك الذي يستهدف الصحافة.
وقُتل ثلاثة من الضحايا، إضافة إلى اثنين من العاملين في الإعلام، في هجوم واحد ألقى خلاله مقاتلون مسلحون القنابل على محطة تلفزيون 'صلاح الدين' في تكريت ثم اقتحموها في ٢٣ كانون الأول.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، المرتبط بتنظيم القاعدة، مسؤوليته عن الهجوم واتهم المحطة التلفزيونية بالقتال ضد أهل السُّنة، بحسب ما ذكره التقرير.
وكان الصحفيون العراقيون الذين استُهدفوا بأعداد حطمت الأرقام القياسية السابقة منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام ٢٠٠٣، قد شهدوا فترة هدوء سنة ٢٠١٢، وهي أول سنة تمر دون أن يُقتل فيها صحفي واحد بسبب عمله.
غير أن عودة جماعات مسلحة إلى ممارسة نشاطها في أنحاء مختلفة من البلاد أدى إلى تزايد حالات مقتل الصحفيين العام الماضي حيث وصلت إلى ١٠ حالات، تسعة منها جرائم قتل، وفق ما أورده التقرير.
واحتلت الصومال المرتبة الثانية في القائمة والفلبين ثالثا وسيريلانكا رابعا وسوريا خامسا وافغانستان سادسا والمكسيك سابعا وكولومبيا ثامنا وباكستان تاسعا وروسيا عاشرا والبرازيل في المرتبة ١١ ونيجيريا ١٢ والهند ١٣.
وقالت اللجنة في تقريرها إن مؤشر الإفلات من العقاب يحسب عدد حالات قتل الصحفيين التي لم تُحل كنسبة من عدد سكان الدولة وأنها قامت بدراسة حالات قتل الصحفيين في كل بلد من بلدان العالم منذ عام ٢٠٠٤ وحتى عام ٢٠١٣. وتعتبر الحالات بأنها لم تُحل عندما لا يُدان مرتكبوها.
ويتم إدراج الدولة على قائمة المؤشر إذا بلغ عدد حالات القتل التي لم يحل لغزها فيها إلى خمس حالات فما فوق. وقد انطبق هذا المعيار على ١٣ بلداً هذه السنة، مقابل ١٢ بلداً في العام الماضي.
وأعداد الصحفيين العراقيين القتلى التي تم إدراجها أقل بكثير من منظمات محلية تعنى بالدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم.
وبحسب مرصد الحريات الصحفية العراقي فإن ٢٦٧ صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا منذ ٢٠٠٣، منهم ١٥٥ صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك ٥٥ فنيا ومساعدا إعلاميا.
كما أن ٦٥ صحفياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا قتل اغلبهم ومازال ١٤ منهم في عداد المفقودين، حسب إحصائيات المرصد الذي يقول إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.