وقال قائمقام الخالص عدي الخدران في حديث لـ"شفق نيوز" ان طريق الخالص – العظيم وصولا الى محافظة كركوك شهد خلال العام احالي اكثر من ٥٠ حادثة أي بمعدل ٣ حوادث في الاسبوع الواحد ما خلف اكثر من ١٠٠ ضحية بسبب سوء تنفيذ الممر الثاني من الطريق والتخسفات والاضرار والحفر التي سببتتها المركبات والشاحنات المخالفة لضوابط الاحمال والاوزان على الطرق الستراتيجية.
واضاف الخدران ان مشروع الممر الثاني لطريق الخالص- كركوك والذي نفذته وزارة الاعمار والاسكان مخالف للمواصفات الهندسية المتبعة في انشاء الطرق الدولية مطالبا الوزارة بمحاسبة وملاحقة الشركة المنفذة للمشروع.
واكد الخدران ان المشروع انجز قبل نحو عام وظهرت عيوبه بعد اشهر عدة من انجازه داعيا الى تدخل حكومة واعادة اكساء وتأهيل طريق الخالص – كركوك الذي يعد منفذا تجاريا واقتصاديا لمحافظة ديالى وبغداد والمحافظات الجنوبية الاخرى.
وانجزت وزارة الاعمار والاسكان مشروع الممر الثاني لطريق الخالص- كركوك قبل نحو عام تقريبا وبكلفة ٤٠ مليار دينار وبطول اكثر من ٥٠ كم.
ويطلق اهالي ديالى تسمية شارع الموت على طريق الخالص- كركوك لكثرة الحوادث المرورية التي يشهدها جراء تضرره وتدمير قسم كبير منه جراء مرور الشاحنات التي المحملة بالحمولات والبضائع خارج الحدود والاوزان المسموح بها بعد سقوط النظام السابق عام ٢٠٠٣.
الى ذلك طالبت ناحية قره تبه باعادة اعمار جسورها التي دمرها تنظيم داعش قبل نحو شهرين لاعادة الحياة الى عشرات القرى المعزولة والتي تشهد ركودا اقتصاديا وعزلة شبه تامة عن مناطق ديالى.
ودمر مسلحو داعش في اذار الماضي عدة جسور في جلولاء وقره تبه لمنع وصول تعزيزات عسكرية الى مناطق وقصبات سيطروا عليها ما دفع القوات الامنية الى الاستعانة بالطيران الحربي لمنع المسلحين من فرض سيطرتهم على مناطق وقصبات شمالي قره تبه.
وقال رئيس مجلس الناحية رحيم الكيجي لـ"شفق نيوز" ان "مسلحي داعش دمروا قبل نحو شهرين جسرين يربطان قرى الناحية بمركزها والمناطق المجاورة لها الاول يربط الناحية بطريق الخالص – بعقوبة والثاني يربط قره تبه بـ ٢٨ قرية زراعية تابعة لها".
واكد الكيجي ان تدمير الجسور اثر سلبيا على الواقع المعيشي والاقتصادي للسكان وتغيب عشرات الطلبة عن مدارسهم الى جانب تعذر نقل محاصل القمح والشعير في موسم الحصاد الحالي الى مراكز التسويق.
وحذر الكيجي من كارثة اقتصادية تلحق بالمزارعين في حال تعذر ايجاد حلول بديلة لنقل المحاصيل الشتوية التي تعد القوت المعيشي الوحيد لغالبية سكان الناحية ذات الطابع الزراعي داعيا السلطات المختصة الى ايجاد حلول سريعة وناجعة لمشاكل تدمير الجسور اتي خلفتها الهجمات الارهابية
وتقع ناحية قره تبه (١١٠كم شمال مدينة بعقوبة ) غربي قضاء كفري بالموقع الجغرافي الحيوي في سلسلة مرتفعات حمرين، وهي من أقدم القصبات الادارية وتتبعها (٦٢) قرية يسكنها الكورد والعرب والتركمان.