ونفى مجلس رئاسة محافظة اربيل للحزب الديمقراطي الكوردستاني التهم الموجهة اليهم من قبل حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني وهو الجناح العراقي لحزب العمال الكوردستاني التركي والمتعلقة بفقدان ٨٠ من مسلحي الحزب في تسعينيات القرن الماضي.
فيما اتهمت حركة المجتمع الديمقراطي "TEVDEM" الحزب الديمقراطي بالتدخل في شؤون المناطق ذات الاغلبية الكوردية في سوريا، مهددة بإعلان الحرب ضد الديمقراطي الكوردستاني.
وجاء في بيان لمجلس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ،إن "عددا من اعضاء حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني التابع لحزب العمال الكوردستاني البي كي كي وفي محاولة منهم للتشويه، نظموا تجمعا أمام برلمان اقليم كوردستان، واتهموا الحزب الديمقراطي الكوردستاني بتهم لا أساس لها، وطالبوا بمعرفة مصير الاشخاص الذين فقدوا خلال الحرب التي ارتكبها البي كي كي ضد شعب كوردستان".
وأضاف البيان "وفي مقابل هذه المحاولة اليائسة، نتساءل من هم؟ وبأي حق يفسحون الطريق امام أنفسهم للتحدث ضد اقليم كوردستان وتشويهه، هم طاقم لا يملك حتى موافقة أصولية على ممارسة العمل السياسي، هم ذيل للبي كي كي يعملون على تشويه وتخريب الاوضاع في جنوب كوردستان، بأي حق ينظمون هذا التجمع؟، يجب مساءلتهم من هم، من الذي أنشأهم ولماذا؟، ما هي المكتسبات التي حققتموها أنتم والبي كي كي لشعب كوردستان سوى التخريب والتشويه وتحقيق المنجزات الخاصة أمام الحركة التحررية في كوردستان".
وأضاف الحزب في بيانه متسائلا "ما الذي عملتوه؟ أنسيتم أنكم وبدعم من المخابرات المحيطة جلبتم الحرب لشعب كوردستان ما أدى إلى استشهاد العديد من الكورد؟".
وتابع "إنهم يقولون إن نحو ٨٠ من عناصر الكريلا قتلوا في اربيل في سنة ١٩٩٦، إذا كان هذا حقيقة نتساءل: ماذا كان يعمل هؤلاء الثمانين عنصرا من الكريلا هنا؟ إذا لم يكن ذلك مخططا ماذا كان هؤلاء المسلحون يفعلون في اربيل؟، هم يحتلون أملاك وأراضي المواطنين في المناطق الحدودية منذ عشرات السنين، يفرضون الضرائب ويخطفون نساءهم وأطفالهم، يتجارون بالمخدرات، من منحكم حق احتلال اقليم كوردستان؟، إذا كان حقا (إدعاء النضال) لماذا لا تتوجهون إلى مناطقكم الجغرافية لممارسة نشاطاتكم هناك؟، إن هذا يبين أنكم تم اختياركم للعمل على قطع الطريق أمام نجاحات الشعب الكوردستاني وخاصة في الجنوب".
ومضى البيان "لا أحد ينسى تعرض الشعب الكوردستاني في الجنوب لحملات الانفال، وبدلا من أن تدافعوا عنهم اخترتم النظام البائد ولاثبات ولاءكم للبعث سلمتم عددا من البيشمركة للبعثيين، مثل محمد حمدي وادريس (احمد كادير) ونزار محمد خربي وسعد الله آفدل وخالد رملي ونظمي ورملي، من الذي يطالب بدمائهم الآن؟، ليجيب حزب الحل والبي كي كي لماذا سلمتم اولئك المناضلين إلى حزب البعث؟ يجب عرضكم على محكمة الشعب".
وتابع الحزب بالقول "ماذا كانت جريرة نساء وأطفال قرية ديزو لكي تقتلوهم وسط منازلهم عندما حرقتموهم؟ كيف ستجيبون على اسئلة الناس الذين لا ذنب لهم ولا جريرة واستشهدوا واصيبوا بقنابلكم وعبواتكم التي زرعتوها على الطرق؟، كيف ستجيبون على أعضائكم في مناطق كوردستان الاربعة والذين قمتم بتصفيتهم وارهابهم؟، لأنكم علمتم أنكم لا تعملون من أجل مصلحة كوردستان، في الختام نعلن أنه من الضروري أن يعرف هؤلاء الذين فقدوا عقلهم حدودهم، يكفي التعرض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فهناك حدود لصبرنا وتحملنا".
واختتم البيان بالقول إن "جميع جماهير شعب كوردستان يعرفون الآن جيدا من انتم وما هي أهدافكم، انتم لا تعملون سوى من أجل التخريب، وهدفكم الرئيسي قطع الطريق أمام نجاحات شعب كوردستان، لكنها أوهام خاوية، وشعب كوردستان أقوى من ذلك بكثير، ولن يقع في فخ الغرباء".
بدورها اصدرت حركة المجتمع الديمقراطي في سوريا الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني التركي اصدرت بيانا جاء فيه ان "تفجير التل الابيض كان بتدبير من مؤسسة حماية امن كوردستان (باراستن) والجماعات الخاصة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وانهم مسؤولون عن جميع الاحداث في كوردستان الغربية".
وطالبت حركة المجتمع الديمقراطي في سوريا من المجلس الوطني الكردي السوري "القيام بواجبه الوطني واخذ موقف من تدخلات الحزب الديمقراطي في كوردستان سوريا"، مطالبة من القوى السياسية الكوردستانية بـ"توحيد قواهم والوقف بوجه الحزب الديمقراطي الكوردستاني".
وشددت الحركة في بيانها بالقول "يجب وقف تدخلات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كوردستان الغربية".
وهددت حركة المجتمع الديمقراطي بإشعال حرب اهلية ان لم يتوقف الحزب الديمقراطي عما أسمته بتدخلاته بشأن كورد سوريا.
وقالت "ليعلم الجميع، باننا سنقاوم حتى النهاية وسندافع بكل امكانياتنا عن مكاسب شعبنا لانها تحققت بدماء الشهداء، والا سنعلن حربا اهلية ضدهم".
وكان الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني قد أعلن عن إدارة ذاتية في المناطق ذات الأكثرية الكوردية في سوريا قبل أشهر إلا ان إقليم كوردستان العراق رفض الاعتراف بها وقال إنه القرار اتخذ من قبل العمال الكوردستاني دون إشراك بقية الأطراف الكوردية.
ويتهم الديمقراطي الكوردستاني الفرع السوري لحزب العمال بالتعاون مع النظام السوري سرا وفرض سياسة الأمر الواقع على المناطق الكوردية عبر عشرات آلاف المسلحين وتضييق الخناق على بقية الأطراف الكوردية.