وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بمحافظة النجف الاشرف ان " خيارنا الاقرب للنجاح هو حكومة يشترك فيها الجميع وهذا ما دعت اليه المرجعية الدينية , مؤكدا عدم الحاجة الى حكومة الانقاذ مازالت سياقاتنا الدستورية فاعلة, مشددا على " الالتزم بالتوقيتات الدستورية في عملية تشكيل الحكومة الجديدة".
واضاف" هناك توافق على خارطة المثلث العراقي في ان تكون رئاسة الجمهورية للاكراد ورئاسة البرلمان للسنة ورئاسة الوزراء للشيعة وهذا متفق عليه من قبل الجميع "، مشددا على " ضرورة التعامل بمزيد من العقلانية والمحبة وسعة الصدر وتجاوز الخلافات الضيقة ومراعاة المصالح الوطنية الكبرى".
وحول الملف الامني في العراق اكد السيد القبانجي ان ما يجري في العراق ليس ثورة سنية وانما هي عصابات تكفيرية سوداء وبقايا ازلام نظام البعث هم من يقودون العمليات الارهابية ولو كانت ثورة سنية لما استنكرها علماء ورجال السنة , مبينا ان "عشائر السنة اليوم يقاتلون مع عشائر الشيعة لتحرير نينوى .
وتابع ان" فتوى المرجعية بـ{الجهاد الكفائي} طوقت قوات العدو وعدم السماح لهم بالتمدد", مشيرا الى انه " حين ابتلي الجيش ببعض الخيانات كان ممكن ان تتمدد العصابات وهنا جاءت فتوى المرجعية وتطوع مئات الالاف وبدأت المحافظات تحصن نفسها حتى اصبح في كل بيت مقاتل ينتظر قتال تلك العصابات", مؤكدا ان " العراق اليوم تحول الى شعب يستبسل من اجل الدفاع عن كرامته ومقدساته ولولا هذه الخطوة لتمدد الارهاب واصبحوا اليوم يتلقون ضربات شديدة ويشهدون الويل والثبور بعد اعادة قطعات الجيش واسناد القوى الشعبية".
كما اكد ان " الخطوة الثانية ستبدأ قريبا وهي تحرير نينوى حتى لا يبقى ارهابي واحد على ارض العراق ", مشيرا الى " ما قالته المرجعية الدينية اذا لم يتم تحرير العراق من داعش فان الجميع سيندم", مؤكدا ان" هذه كلمة تاريخية ". داعيا الى دعم القوات العسكرية والشعبية".
واشاد القبانجي "بخط الدفاع الاول من القوى الشعبية في بحر النجف واستبسالهم ووقوفهم بوجه العدو , مشددا على دعم هذه القوات الشعبية ماديا ومعنويا".
واوضح ان" هذه القوات بحاجة الى مشاركة رجال الدين لارشادهم حول القضايا الشرعية ورفع المعنويات"،فيما دعا الى دعم النازحين في محافظة النجف وباقي المحافظات وزيارتهم".