وقال السيد عمار الحكيم خلال الامسية الرمضانية الثانية عشرة التي عقدت بمكتب سماحته ببغداد ،ان" الكثير من الخلطاء يطعنون من الخلف وشريك يعتدي على شريك، وهذه ليست حالة استثنائية او طارئة "، مبينا ان" العلاقات الصحيحة والرصينة انما هي علاقات تبنى على الايمان والعمل الصالح ، وبسبب الاتهامات والتراشقات والتخوين والتصعيد بات المواطن لا يعرف ماهو الحق وماهو الخطأ والصواب".
واضاف ان" المرجعية الدينية العليا قالت ياسياسيين هدئوا الساحة فالبلد يحترق والاعداء يتمكنون من ساحات واسعة من البلاد، الظروف السياسية ملتهبة علينا ان نشكل برلمان وحكومة وهذه كلها تحتاج الى حوارات وتفاهمات والخطر القاتل الذي يخاطر بكل هذه المسارات هو التهديد والخصومات"، متسائلا" على اي قاعدة نتحاور اذا كان الشريك يتهم الشريك الاخر في الوطنية وكيف نخرج من هذا المازق وكيف نعالج هذه الازمات ونطمئن جمهورنا؟، هل قدر العراقيين ان يخرج من ازمة ليقع في ازمة اخرى؟".
وزاد السيد عمار الحكيم ان" المواطن العراقي يريد ان يعيش في بلده، كما يعيش الاخرين في بلدانهم ، فلماذا هذه الازمات المستمرة.. كيف نستطيع ان نبني وطننا وحكومة تحقق الرفاه والعزة دون ان نثق بالشريك وان نتعاون مع الاخر وان كانت من اخطاء فلابد ان تناقش، واذا اردنا ان نكون موضوعين يجب ان نسمع الاخر نجلس على طاولة حوار للتفاهم لدينا دستور ولدينا اتفاقات ولدينا شراكة دماء وتضحيات وتاريخ ولدينا ثقة وضعها الشعب".
وبين ان" قدرنا ان نتعايش معا"، متسائلا" فهل نقسم العراق ويذهب كل الى شانه؟، هل البلد بحضاراته العريقة عاش شعبه في ظل الدكتاتورية لا يستطيع اليوم ان يعيش في ظل الديمقراطية؟".
وتابع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قائلا" اصبحنا شعب ومسؤولون يشتكون"، مشيرا الى ان" التقسيم ليس حلا بل سيفاقم المشاكل اضعاف مانحن عليه وستكون هناك حروب وصراعات على كل شبر من ارض العراق.. من سيستفيد من هذا كله لا الشعب ولا العراق ولا المنطقة ستستفيد من هذا التقسيم، فاذا تشظى العراق سوف لن يقف على حدوده بل سيمتد وستسقط المنطقة برمتها كقطع الدومينو".
واكد ان" الطبقة السياسية اليوم معنية بان تقف وتستحضر المعاناة من عهود الظلام والدكتاتورية وان تشيع اجواء المحبة والتسامح وان لا تكون من الخلطاء، ولنرسم واقعا يفخر به شعبنا ويشعر انه وضع ثقته بقوى مسؤولة".