ونقلت وكالات الانباء، في خبر ،عن بريت ماكجورك نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران القول في شهادته خلال جلسة لمجلس النواب إن "واشنطن لم تجز بعد الهجمات بطائرات من دون طيار ضد قوات ما أصبح يعرف الآن بتنظيم الدولة الإسلامية وهو الأمر الذي تطالب به بغداد ".
وأضاف ان " منذ ذلك الوقت ونحن نبحث بالتأكيد خيارات مختلفة "، مشيرا إلى أن " الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة هي تمكين العراقيين من وقف المسلحين بأنفسهم واستخدام صواريخ هيلفاير والطيران وتعزيز المراقبة ".
وأحبطت إجابات ماكجورك الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذين قالوا إن الإدارة أضاعت فرصة لوقف المتشددين قبل ستة أشهر .
وشكك الأعضاء فيما اذا كان بمقدور العراق تجاوز الأزمة بعد أقل من ثلاثة أعوام من انسحاب القوات الأمريكية وانهاء حرب بلغت تكلفتها اكثر من {٢} تريليون دولار ومقتل ما يقرب من {٤٥٠٠} جندي أمريكي ومئات الآلاف من العراقيين.
ووصف ماكجورك الدولة الإسلامية بانها " اسوأ من القاعدة "، لافتا الى انها " لم تعد جماعة إرهابية بل جيشا كاملا ".
وقالت اليسا سلوتكين القائمة بعمل نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية إن الارهابيين يمثلون خطرا على نحو خاص بسبب سيطرتهم على أراضٍ ولأن لديهم مقاتلين متمرسين وممولين ذاتيا ويضمون بين صفوفهم الكثير من الغربيين الذين سافروا إلى سوريا.
وسأل اعضاء اللجنة مسؤولي الادارة عن السبب في عدم اتخاذ واشنطن المزيد من الاجراءات او التحرك على نحو سريع مع تقدم المتشددين.
وسأل النائب الجمهوري ايد رويس وهو رئيس اللجنة عما اذا كان العراق سعى للحصول على دعم أمريكي جوي منذ أغسطس آب ٢٠١٣ أو في مارس اذار ٢٠١٤ والذي كان من الممكن ان يحول دون تصاعد الأزمة في المنطقة.
وقال رويس " كان يجب على الادارة انتهاز الفرصة لإلحاق أضرار حاسمة بتنظيم الدولة الإسلامية من الجو ومن خلال هجمات بطائرات من دون طيار بينما كان مقاتلوها يعسكرون في الصحراء قبل اشهر".
ويشهد العراق هجمات إرهابية من قبل عصابات داعش في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى، إضافة إلى كركوك ومناطق حزام بغداد، في المقابل توجه القوات الأمنية البطلة التي أعادت ترتيب صفوفها ضربات موجعة ألحقت خسائر كبيرة بصفوف العصابات الإرهابية، واستعادت سيطرتها على بعض المناطق التي كانت قد اغتصبت من قبل الإرهابيين.