وذكر ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف ،ان" مكافحة الفساد المالي والاداري في المؤسسات الحكومة يجب ان يكون من اولويات الحكومة المقبلة,مبينا ان الحجم الهائل من الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعيق اي تقدم حقيقي في ملفات الامن والخدمات والتنمية الاقتصادية وغيرها".
واضاف ان" تكليف رئيس الجمهورية مرشح التحالف الوطني لتشكيل الحكومة في مدة ٣٠ يوما, قد حصل بعض الجدل والاختلاف بشأن دستورية التكليف وكان بالامكان حله, من خلال الأطر القانونية والتحاكم الى المؤسسات الدستورية".
وتابع السيد الصافي " لاشك ان اكتمال الاستحقاقات الدستورية للرئاسات الثلاث وفق المدد المحددة والاتفاق الوطني عليها والترحيب الاقليمي والدولي بها هي فرصة ايجابية نادرة في العراق كي يستثمرها لفتح آفاق جديدة تكون باكورة خير لحل كافة المشاكل السياسية والامنية".
ولفت الى ان" الاحداث الخطيرة التي عصفت بالعراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة , فأضاقت بمحافظات عزيزة وجعلتها فريسة سهلة بيد الارهابيين, واضافة الى التدهور الكبير في الحياة السياسية بين ابناء الوطن الواحد من جهة وبين العراق ومحيطه العربي والاسلامي من جهة اخرى, كل تلك الامور جعلت الحاجة ماسة الى تغيير في المواقع والمناصب ، وتتغير معه آلية التعاطي مع ازمات العراق المستعصية.
وبشأن ملف النازحين دعا السيد الصافي مجلس النواب والحكومة الى الاسراع بوضع وتنفيذ خطط شاملة لمعالجة ملف النازحين الذي تعاني منه مئات الآلاف من المواطنين, كما دعا الخيرين الى الاستمرار لتقدم العون الى النازحين للتخفيف من معاناتهم واعادة كرامتهم".
واشار الى ان" استمرار مآسي النازحين ومعاناتهم في مختلف اماكن تواجدهم وتتناقل وسائل الاعلام صوراً مؤلمة عما تعرضوا له على ايدي عصابات داعش , تكشف عن مدى بعدها عن الرحمة والشفقة واستهتارها بالقيم الانسانية".
وبين ممثل المرجعية" لقد قامت المؤسسات الخيرية ومختلف شرائح الشعب العراقي بتقديم العون والمساعدة بما تيسر لهم , الى اخوانهم واخواتهم ممن نزحوا عن ديارهم وتوزعوا في مختلف محافظات البلاد , كما قامت الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بخطوات بهذا المجال ولكن , من المؤكد ان هناك حاجة ماسة الى خطوات اكبر بكثير مما حصل.
وأكد السيد الصافي قائلا" لايزال اخوتنا وابناؤنا من القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين مستمرين في منازلة الارهابيين في مختلف الجبهات , وإننا اذ نحييهم ونبارك جهودهم ونترحم على شهدائهم وندعو لجرحاهم بالشفاء العاجل
نؤكد عليهم بضرورة الالتزام الصارم بالتجنب عن الحاق الاذى بالمواطنين الابرياء مهما كانت توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الدينية والمذهبية",، مضيفا " كما نؤكد على ضرورة ان يكون العلم العراقي الراية الوحيدة التي يرفعونها في قطعاتهم, وان يتجنبوا استخدام اي صور او رموز اخرى.