وان رياضيو العراق وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد استطاعوا أن يحققوا النتائج المذهلة التي فاجئت العالم ، مشيرا إلى ان الشريحة الرياضية تمثل رأس مال كبير وثروة وطنية هائلة تتجلى في شخصية الإنسان العراقي والقدرات العالية التي تتمتع بها هذه الشخصية والتي تمتد جذورها إلى الآلاف من الأعوام .
كما أشاد سماحته بالدور الكبير للرياضيين الرواد ، معتبرا ان الخبرة والخزين الكبير من التجارب جعل للرواد الرياضيين مدرسة وطريقة مهمة تميز بها العراق في أداءه الرياضي على مدار عقود من الزمن ، داعيا إلى استثمار هذا التميز وجعله رأس مال جديد بطاقات شبابية تختزل كل هذه التجارب وتنطلق من جديد .
جاء ذلك في كلمته القيمة لدى لقاء سماحته عددا من الرياضيين الرواد عصر الثلاثاء ٢٢ / ٣ / ٢٠١١ في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .
وفي جانب آخر من كلمته شدد سماحة السيد عمار الحكيم على ضرورة استثمار الطاقات الهائلة التي تميز بها الإنسان العراقي وتوظيف الثروات الوطنية في خدمته للوصول الى محاور التكامل والرقي الاجتماعي ، مشيرا إلى إن الرياضة في العراق لم تأخذ حقها الطبيعي في هذه البلاد في زمن النظام البائد وفي ظل النظام الديمقراطي الجديد ، مؤكدا على ضرورة اعتبار الرياضة في البلاد من الأولويات وعدم الزهد بها حتى في غياب الخدمات وفي وجود المشاكل التي يعيشها العراق لان الرياضة لها تأثير كبير في السلوك الإنساني وفي حركة الفكر كونها تترك أثرا فعالا في تعاطيه مع الأمور التي تحيط به .
الى ذلك أشار سماحته إلى ان العمل الرياضي يبنى على التعاون والتآخي والتعاضد ويتجلى ذلك في الشعور الكبير بالانتماء الحقيقي للفريق الواحد ، مؤكدا على ان مسؤولية الرياضيين الرواد لا تتحدد فقط في نقل التجارب والخبرات المتراكمة الى الشباب والجيل الجديد وإنما تمتد هذه المهمة الى إشاعة ثقافة الروح الرياضية .
كما أكد على أهمية وزارة الشباب والرياضة ودورها الكبير في رعاية الشباب ، داعيا إلى اعتبارها من الوزارات السيادية للنهوض بواقع الشباب وتخليصه من المعاناة والهموم التي يعيشها والأخذ بيده إلى ما فيه إنجاح تجربته الرياضية .