بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعيش هذه الايام انتفاضات الشعوب العربية المتصاعدة والتي نأمل ان تصل الى غاياتها النهائية من تحقيق ارادة الشعوب والحرية والكرامة والمشاركة في الحكم والقرار وانهاء الصفحة المظلمة من التسلط والديكتاتورية.
ونتابع مايجري في العالم العربي بأمعان وقلق شديد خصوصاً ما يجري في ليبيا واليمن والبحرين والسعودية والاردن وسوريا من احتجاجات سلمية ومطالبات مشروعة وما يقابلها من قمع منظم لا محدود من قبل السلطات.
ومن هنا فاننا نؤكد ونشدد على ما يلي:
١- أننا ندين بشدة اي اعتداء على الشعب الليبي سواء كان هذا الاعتداء من كتائب القذافي او قوات الحلف الاطلسي والتي لم تقاتل بالتأكيد من اجل سواد عيون الشعب الليبي انما من اجل النفط.
٢- اما ما يحصل في اليمن من انتفاضة سلمية متصاعدة وما تتعرض له من قمع وحشي من ازلام النظام فنحن نعتقد بأن ارادة الشعب اليمني ستنتصر حتماً ونأمل ان يعود الرئيس اليمني الى منطق الحكمة والصواب ويتخلى عن الرئاسة لأبناء شعبه وهي ليست بخسارة بالتأكيد انما الخسارة الحقيقية هي خسران الشعب وتغييب ارادة الشعب اليمني واقصاء احراره والغاء ابنائه وهذا هو الخسران المبين.
٣- وكذلك نتابع بقلق شديد ما يجري في البحرين والصمت المطبق للموقف العربي الرسمي عما يجري من انتهاكات للحرمات وممارسات خاطئة ضد الشعب البحريني الصابر وندين سياسة الكيل بمكيالين مثلما يصرح وزير الخارجية الاماراتي من تركيا ليلة امس بقوله أن القذافي فقد شريعتة لتعرضة لشعبه ويدعو الى العمل العسكري ضد النظام الليبي بينما يشارك في قمع الشعب البحريني جنباً الى جنب قوات الدكتاتورالمتسلط على رقاب الشعب البحريني .
٤- وندين بشدة موقف وزير الدفاع الامريكي الذي اعطى الضوء الاخضر للقوات الغازية لقمع الشعب البحريني واسكات صوته وان حضورهم قرب السواحل الليبية ليس دفاعاً عن الشعب الليبي انما لمصالحهم والحصول على اكبر كمية من النفط.
٥- كما ندين بشدة تصريحات وزير الخارجية البحريني الذي تعرض الى البرلمان العراقي بسبب تضامنه مع الشعب البحريني وما اطلقه من اراجيف وتقولات حول وجود مؤامرة خارجية تستهدف البحرين كسياق سائد اعتاد عليه الطغاة بتسويق الاتهامات الى الخارج كما فعل القذافي والرئيس اليمني وما سبقهما من الطغاة ولكننا نقول سنقف مع الشعب البحريني ومع شعوب المنطقة لاسنادها ودعمها امام الانظمة المستبدة والظالمة.
٦- نتابع بألم شديد الاخبار التي تتحدث عن قمع المحتجين في درعا ونأمل الا تسلك القيادة السورية المسار الخاطئ الذي سار عليه القذافي وغيره من جبابرة العصر.
٧- ويقلقنا ما يتعرض له المحتجون الاردنيون سلمياً من اعتداءات البلطجية المدعومين رسمياً من قبل الاجهزة الامنية.
٨- ونستغرب موقف الاعلام الذي يفترض ان يتصف بالموضوعية والحيادية في نقل الحقيقة مثل قناة العربية والجزيرة اللتين غطتا جميع اخبار الثورات والاحتجاجات السلمية الا انتفاضة البحرين التي تناول هذا الاعلام بروح طائفية مقيتة ونأسف لذلك اشد الاسف.
وفي الختام سنقف مع ارادة الشعوب الثائرة الابية وستتحقق هذه الارادة عاجلاً ام آجلاً "ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب".
الامانة العامة لمنظمة بدر
٢٦ اذار ٢٠١١م
٢١ ربيع الثاني ١٤٣٢هـ