وقال ترزي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش مؤتمر عقد لمساندة الشعب البحريني "على الخارجية العراقية أن تراجع حساباتها جيدا لأنها عاطلة عن العمل ومشلولة ومختصة لفئة معينة ومعروفة بذلك لدى الجميع" بحسب قوله، داعيا إلى أن يكون الانفتاح على جميع الدول العربية "بقرار مركزي من البرلمان العراقي واحترام آراء وأفكار وتطلعات وقرارات البرلمان لأنه يمثل الشعب العراقي".
وناشد ترزي جميع الوزارات والسفارات والهيئات والممثليات بـ"أن يكونوا لسان حال البرلمان والدولة"، لافتا إلى أن "زمن الاستعلاء والاستفراد بالقرارات ولى وعليه يجب احترام قرارات الشعب لأن العراق يؤسس لدولة مؤسسات ديمقراطية".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أكدت، اليوم الجمعة، أن سياسات البلاد الخارجية لم تبنى على أسس صحيحة، معتبرة عملها مع وزارة الخارجية والجامعات سيضع أسسا صحيحة للعلاقات مع الآخرين، فيما أشارت إلى البدء بلقاءات مع برلمانات الدول الأخرى لتكوين لجان صداقة معها.
واعتبر عضو كتلة الأحرار أن "العراق لم يلمس من الدول العربية مبادرات ايجابية منذ سقوط النظام وحتى الآن، بل أن الكثير من الدول العربية حاولوا إسقاط وعرقلة المسيرة السياسية والكثير منهم أرسلوا المفخخات والمتفجرات والإرهابيين بحجج واهية"، مشددا على أن "العرب تأخروا كثيرا في نيل شرف المساهمة في بناء العراق الجديد".
ودعا ترزي العرب إلى "أن يحذو حذو تركيا عندما أتى رئيس وزرائها ومعه أكثر من مائتي شخصية أكثرهم رجال أعمال ليسهموا في بإعادة البنية التحتية للعراق، فضلا عن أن تركيا لم تغلق سفارتها في العراق، في حين أن الكثير من الدول العربية لم يفتحوا قنصلياتهم وممثلياتهم".
وأضاف أن "العرب لم يطفئوا ديونهم على العراق، بينما أطفئتها الدول الأوربية"، مؤكدا أن "العراق سيكون سيد المنطقة في التاريخ المعاصر"، بحسب تعبيره.