تمر على الأرض وساكنيها يوم الجمعة المقبل ثلاث ظواهر فلكية مرة واحدة، قد تثير القلق للبعض، لأن الفلكيين اعتبروا حدوثها معا نادرا جدا.
واعلنت المواقع الفلكية ان" يوم الجمعة المقبل سيكون يومًا فلكيًا مميزًا، حيث لا يقتصر على ميلاد هلال الشهر الهجري، وإنما سيشهد أيضًا ثلاث ظواهر فلكية تحدث في اليوم نفسه، وهي كسوف كلي للشمس، وذروة الاعتدال الربيعي والقمر العملاق".
يبدأ فصل الربيع فلكيًا في تمام الساعة ١٢:٤٥ دقيقة من بعد منتصف ليلة الجمعة ـ السبت المقبل ، ويستمر حتى الساعة ٠٧:٣٨ دقيقة من مساء يوم ٢١ حزيران.
وستكون مدة فصل الربيع هذا العام ٩٢ يوماً و١٨ ساعة و٥٣ دقيقة أو ٢٢٢٦ ساعة أو ١٣٣.٦١٣ دقيقة أو ٨.٠١٦.٧٨٠ ثانية.
في ٢٠ مارس عشية أول أيام الربيع، تبدأ ظاهرة تستمر لليوم التالي وتتكرر مرتين فقط بالعام، ويسميها علماء الفلك Equinox { ذروة الإعتدال الربيعي} حيث تتعامد فيها الشمس عموديا على خط الاستواء مباشرة.
فتصبح ساعات الليل مساوية لساعات النهار تماما، وهو حدث يتكرر في ٢٢ ايلول المقبل، ويستمر طوال اليوم التالي في كل نصف الكرة الجنوبي.
إلا أن "ايكينوكس" هذا العام سيكون مختلفا عن سواه، لأن ظاهرة فلكية ثانية سترافقه يوم الجمعة المقبل وتجعله مظلما بعض الشيء، ولن تتكرر معه ثانية إلا بعد ٣٨ سنة، ثم ثالثة في العام ٢٠٧٢ أيضا، وهي كسوف كامل للشمس سيحول النهار إلى ليل قاتم، وهذه أيضا طبيعية.
لكن ما يجعلها مختلفة عن كل مرة بعد المطالعة عنها بوسائل إعلام علمية، هي الظاهرة الفلكية الثالثة، نادرة الحدوث مع Equinox والكسوف في يوم واحد معا.
اما الظاهرة الثالثة فيطلق الفلكيون عليها اسم Supermoon {القمر العملاق} التي ستحدث أيضا يوم الجمعة، حيث يصبح القمر بدرا كاملا.
ويتزامن اكتماله مع وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض، فيبدو لمن عليها 'ضخما' وأكبر حجما، لذلك يسمونه 'القمر العملاق' تمييزا عن مراحل يبدو معها أصغر، لأن بعده عن الأرض يتراوح كل شهر بين ٤٠٦ آلاف و٣٥٧ ألف كيلومتر، وفي الثانية الأقرب يصبح حجمه ١٤% أكبر لمن يراه، وأكثر لمعانا بالنسبة نفسها وإشراقا أيضا.
