ووفقا للعلماء فإن حبيبات الغبار التي تتألف منها السحابة تجتاحها جسيمات أخرى عالية السرعة من الكواكب الأخرى المارة قرب القمر وفي أعقاب المذنبات.
البروفيسور ميهالي هوراني يؤكد إن العديد من جزيئات الغبار تسافر آلاف الأميال في الساعة بالاتجاه المعاكس لمدارات كواكب المجموعة الشمسية،ما يتسبب في اصطدامها بسطح القمر بسرعات فائقة،وحتى أن جسيم الغبار الواحد من أي مذنب،عندما يضرب القمر يمكن أن يثير الآلاف من جسيمات أصغر على السطح،ومثل هذا النوع من الأحداث يجعل الغبار يعلق في بيئة القمر الخالية من الهواء لعدة أيام.
وقد تم الكشف عن سحابة القمر باستخدام بيانات وكالة ناسا من المسبار الفضائي {LADEE}،الذي أرسل في عام ٢٠١٣ للدوران حول القمر لمدة ستة أشهر،وقد سجلت أجهزة المسبار أكثر من ١٤٠ ألف حالة اصطدام جسيمات بسطح القمر وتكوين سحب الغبار خلال تلك الفترة.
ولاحظ العلماء أن هذه الجسيمات تأتي في كل شهر ايلول مع وصول التدفق النيزكي Geminid،تماما مثلما تمر الأرض بسحابة من الحطام الفضائي.
وبالنسبة للعالم هوراني فإن هذا الاكتشاف له آثار عملية كبيرة، فعندما يسافر الغبار بسرعات عالية جدا من المعروف أنه يلحق الضرر بالمركبات الفضائية،وفي حالة القدرة على التنبؤ بمسار هذا الغبار وتوقيته،سيمكن ذلك الإنسانية بشكل أفضل من التحضير لبعثات الفضاء في المستقبل.