قالت حركة التغيير، امس الاربعاء، إن الاجتماعات التي عقدت على مدى الايام الماضية بين الاحزاب الرئيسة في اقليم كردستان لم تتوصل الى اي اتفاق بشأن أزمة رئاسة اقليم كردستان، في وقت اشارت جهات سياسية الى ان اصل المشكلة هو «عدم وجود دستور للاقليم».
وعارض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إجراء تعديل على قانون رئاسة اقليم كردستان، الذي كان يتيح اختيار الرئيس بصورة مباشرة بدون تدخل برلمان الإقليم.وقال عضو حركة التغيير، أمين بكر لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن «الاجتماعات التي عقدت على مدى الايام الماضية في اقليم كردستان لممثلي الاحزاب الخمسة لم تتوصل الى اي اتفاق رسمي بشأن رئاسة اقليم كردستان» مشيرا الى ان «الاجتماعات ستتواصل في مسعى للاتفاق على حل يرضي جميع الاطراف».واضاف بكر ان «موقف الاحزاب الاربعة عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني هو تبني مشروع القانون الموجود في برلمان الاقليم، لاسيما عقب اجراء تعديل على قانون رئاسة اقليم كردستان بخلاف مقترح الديمقراطي الذي يطلب الابقاء على مسعود بارزاني رئيسا للاقليم للمرحلة القادمة». وانتهت الخميس الماضي الفترة الدستورية المحددة لتولي مسعود بارزاني رئاسة اقليم كردستان في ظل خلافات سياسية واسعة بين الاحزاب الخمسة الرئيسة بشأن التجديد لبارزاني من عدمه.وأعلن مجلس شورى إقليم كردستان، الاسبوع الماضي أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني سيبقى في منصبه محتفظاً بكامل صلاحياته لحين التوصل إلى اتفاق سياسي أو إجراء انتخابات.من جانبه اوضح النائب عن التحالف الكردستاني بختيار شاويس لـ»الصباح» ان المفاوضات لا تزال جارية بين الكتل السياسية والاحزاب الكردية الخمسة في الاقليم للبحث عن حل وسط بين الذين يسعون الى تجديد ولاية بارزاني والمعارضين لها، مبينا ان الاقليم الان بلا رئيس بسبب انتهاء ولاية بارزاني قانونيا.واضاف، ينبغي ان تتوصل الاحزاب الكردية الى اتفاق حاسم، حيث ان الاربعاء المقبل سيكون موعدا نهائيا لحل المشكلة، والوصول الى اتفاق بشأن رئاسة الاقليم، لاسيما ان القانون لا يسمح بولاية ثالثة.وبين النائب ان اصل المشكلة هو عدم وجود دستور للاقليم برغم وجود لجنة مصغرة سياسية قانونية وخبراء ناقشت اكثر من ٢٠٠ مادة وتعمل منذ ثلاثة شهور على وضع دستور للاقليم.وتوقع شاويس ان تجدد ولاية بارزاني لسنتين ولكن مع تقليل الصلاحيات الممنوحة له مثل تحويل صلاحيات حول البيشمركة والنفط ووزارة الخارجية وغيرها، مبينا ان التجديد يأتي نتيجة للوضع الحالي غير المؤهل، لا سيما مع تعمق الخلافات بين الاحزاب الكردية، والتهديد الامني لعصابات «داعش»
