لكن بفضل الله سبحانه وتعالى لازال ابطال العراق , ابطال المرجعية المفداة يسطرون البطولات تلو البطولات والتضحيات تلو التضحيات ولازال ابناء هذا الشعب الكريم يبدون من نكران الذات ومن الاصرار على تحطيم ارادة العدوان والارهاب الشيء الذي لا تمتلك الرؤوس الكبيرة الا ان تنحني اجلالا لهذه العظمة التي تبديها عوائل الشهداء والشهداء انفسهم والمجاهدين وكل الذين لهم عناية ما بطبيعة مجابهة الارهاب الداعشي وغير الداعشي .
اوضاع القتال لازالت بحمد الله ترسم افاقا جيدة بالرغم من صعوبات متعددة وبالرغم من اننا نبتلى ما بين مدة واخرى بفقدان بعض من قيادتنا الميدانية او بفقدان بعض من مجاهدينا ولكن هذا الدم الذي يتقدم في جبهات القتال ما هو الا اضافة في غاية الاهمية وزخم في غاية الاهمية لطبيعة ارادة المجاهدين الذين اصروا على الانتقام لشهدائنا الابرار
من تلال حمرين الى بيجي الى الرمادي والى الفلوجة هناك عشرات الالاف من مجاهدي الحشد الشعبي وما يناظرهم من القوات المسلحة جيشا وشرطة وبحمد الله الصورة التي كانت قديما بدات تنزاح صور الفشل والفساد والخيانة والغدر استطيع ان اقول بانها تقلصت الى حد كبير لكن لا يعني ان الساحة قد خلت من الاختراق الامني هنا او هناك ولكن مهما يكن الاوضاع تسير باتجاه افضل مع ان الظروف في غاية الصعوبة فالعراق يعاني من ازمة اموال كبيرة جدا وسط نزول سريع جدا لاسعار النفط ولاشك ان من يتحمل مسؤولية ان يفلس العراق هو الذي ابقى العراق متكئا على النفط ولم يطور اقتصاده ولم يطور تجاره ولم يطور صناعته ولم يطور زراعته ان لم اقل انه اسهم وعمل على قتل كل هذه الامور ليبقى اعتماد العراق على النفط فحسب مع ان النفط انتاجا قد تقدم بشكل كبير حتى وصلت المعدلات الى رقم قياسي لم يصل اليه العراق ابدا خلال كل هذه السنوات ولكن مع ذلك حينما ينزل سعر النفط الى ما يقرب من ٣٩ دولار بعد ان كان ١٢٠ دولار لك ان تعرف حجم الازمة التي نحن نمر بها ومع سياسات راكمت مديونات هائلة على العراق وعلى الحكومة العراقية الا انه لازال الامل وطيدا بان يمكن لنا ان نتقدم خطوة الى الامام ونتخلى عن بعض من التقاعس ومن الفشل ومن الفساد الذي ابتلينا به
حزمة الاصلاح التي لازالت تفرز العديد من المصاديق لازالت في بداياتها ولا نعتقد ان هذه الازمة تقدم اصلاحات جذرية ولكن مهما تكن خطوة على الطريق حتى وان كانت مختصرة حتى وان كانت صغيرة الا انها مهما يكن تبقى خطوة واشارة على اننا اصبحنا على طريق التغيير وعلى طريق التخلص من الفساد رغم ان قوى الفساد لن تستسلم وقوى الطغيان لن تتخلى عن مواقعها بهذه السهولة
الارقام التي في حوزتنا وفي حوزة من يعرف بالسياسات المالية تشير الى ان العراق نهب خلال السنوات الماضية بما يقرب ٣٢١ مليار دولار بالعنوان الارقام التي اخذت اخذا واودعت في حسابات شخصية غير المشاريع والعقود الفاشلة لذلك هؤلاء لن يتخلوا ولا احد يتصور انه بمجرد ان صدرت القرارات سوف نرى هناك عهد جديد نعم هناك مناخ تحاول القوى السياسية ايجاده وسط صخب هائل واخلاقيات في غاية التدني وفي غاية الاشئمزاز افتعلت نفس هذه القوى قوى الفساد من اجل ان تثير الضوضاء وتختلط الاوراق على الناس بحيث لا يفرقون بين الفاسد وبين المؤتمن وبين المخلص وبين الغادر وهي امور معروفة سبق لنا ان نرايناها في صفين في حكاية لعبة المصاحب فالناس تعبد وتقدس المصاحف ولكن من الذي حمل المصاحف ؟ الاجندات التي اضرت بالمصاحف التي عملت على خيانة المصاحف هي التي حملت هذه القضية وفي يومها اعتبروا انفسهم هم المتدينون وهم الملتزمون بالقران وان امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه خالف العمل بحكم الله تعالى
اليوم صورة من هذا القبيل تنشط لكن مع ذلك هناك مثابرة وهناك متابعة ونامل من الحكومة ان تكون ارادتها اكبر مما عليها الان الحكومة اكتسبت تاييدا لم تحضى به اي حكومة اخرى حيث لم يصل حجم التاييد لها كما وصلت اليها الحكومة الحالية المرجعية تريد منها وتؤيد اعمالها ان اتجهت باتجاه الاصلاح القوى السياسية تظافرت من اجل ان تدعم هذا الموقف والقوى الشعبية ايضا تتحدث عن التاييد ولكن شتان ما بين تاييد مشروط وما بين تاييد مطلق
المرجعية ايدت ولكنها اشترطت والقوى السياسية ايدت ولكنها اشترطت والقوى الشعبية ايدت ولكنها اشترطت وبالنتيجة الحكومة يجب عليها ان تنظر الى الشرط .