وقالت وزيرة الصحة عديلة حمود خلال مؤتمر صحافي عقدته في البصرة خلال زيارتها للمحافظة، إن "المؤسسات الصحية في المحافظة سجلت حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، إضافة الى عدد من الحالات المشتبه بها"، مبينة أن "من المتوقع تسجيل المزيد من حالات الإصابة خلال الأيام المقبلة تزامناً مع حلول فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة".
ولفتت الوزيرة الى أن "الوزارة اتخذت التدابير اللازمة لمعالجة حالات الإصابة بالمرض، ولديها تنسيق مع المؤسسات الحكومية الأخرى لايجاد حلول لمشاكل تتعلق بقطاع المياه"، مضيفة أن "العلاجات متوفرة في المؤسسات الصحية العامة، كما تم تجهيز المستشفيات العامة والمراكز الصحية بكميات كبيرة من عقاقير تعقيم المياه، وقد باشرت بتوزيعها على المواطنين للحد من فرص استشراء المرض".
بدوره، قال مدير دائرة الصحة في المحافظة رياض عبد الأمير، إن "المريض الذي تم التأكد مختبرياً من إصابته بالمرض تماثل للشفاء وغادر المستشفى"، موضحاً أن "الحالات الأخرى جميعها مستقرة، ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة بالكوليرا في المحافظة".
وأعلنت دائرة الصحة في (٢١ أيلول ٢٠١٥) عن تطبيق خطة وقائية ضد الكوليرا بعد تفشيه في مناطق تقع ضمن حزام العاصمة بغداد، وقال مدير قسم الصحة العامة د. زياد طارق إن "الدائرة باشرت قبل أيام بتنفيذ خطة طوارئ احترازية تضمنت تشكيل غرفة عمليات للتعامل مع حالات الإسهال الوبائي، ومنها مرض الكوليرا"، فيما حذر الباحث المتخصص في التلوث البيئي د. شكري الحسن من إمكانية انتشار المرض في المحافظة بقوله إن "البصرة مرشحة أكثر من المحافظات الأخرى لاستشراء بعض الأمراض الوبائية، ومنها الكوليرا، وذلك بسبب زيادة البكتريا البرازية في مياهها أكثر من المعدلات العالمية".