وقال مدير جمعية النصر للصيد البحري وتسويق الأسماك بدران عيسى التميمي، إن "السلطات الكويتية أعادت خلال العام الحالي عن طريق القوة البحرية العراقية جميع سفن وزارق الصيد العراقية التي كانت محتجزة لديها للاشتباه بتجاوزها الحدود البحرية للكويت"، مبيناً أن "عددها ١٨ سفينة صغيرة وزورق صيد، وقد جرت إعادة كل واحدة منها على حدة، وآخر سفينة تمت إعادتها قبل أسابيع قليلة".
ولفت التميمي الى أن "الكويت لم تزل تحتفظ بسفينتي صيد قديمتين لتعذر نقلهما بسبب تعطلهما وتضرر وتلف أجزاء كثيرة منهما"، مضيفاً أن "السفينتين أحدهما خشبية تم احتجازها في عام ٢٠٠١، والثانية ذات هيكل معدني تم احتجازها في عام ٢٠٠٤".
وفي سياق متصل، أشار التميمي الى أن "الجمعية تسعى لاستعادة سفينة صغيرة تعرضت في عام ٢٠١٣ خلال رحلة صيد في المياه الاقليمية العراقية الى عاصفة مفاجئة أفقدت طاقمها القدرة على التحكم بها، حيث دفعتها الرياح السريعة والتيارات المائية الشديدة باتجاه جزيرة فيلكا الكويتية وعلقت عند شطوائها"، موضحاً أن "الجمعية حصلت على موافقات من القوة البحرية العراقية وحرس السواحل الكويتية لاستعادة السفينة، ولكن محاولات سحبها باءت بالفشل لأن كميات كبيرة من الرمال تراكمت عليها".
يذكر أن قضاء الفاو ، نحو ١٠٠ كم جنوب مدينة البصرة، يحتوي على مرفأ مخصص لرسو زوارق وسفن الصيد التي تراجع عددها من نحو ٦٠٠٠ سفينة خشبية ومعدنية صغيرة الحجم خلال السبعينات إلى ما لا يزيد عن ٦٠٠ سفينة عاملة من النوع نفسه خلال العام الحالي، وكل سفينة يعمل على متنها ما بين ٤ الى ١٤ صياداً.
وتعد ظاهرة المضايقات والتجاوزات التي يتعرض لها الصيادون العراقيون من قبل دوريات بعض الدول المتشاطئة مع العراق من أهم العوامل التي أدت إلى تراجع مهنة صيد الأسماك البحرية التي يشتهر بها سكان قضاء الفاو الساحلي منذ مئات السنين، إلا أن تلك الظاهرة إنحسرت بشكل ملحوظ خلال العام الحالي.