وقال الجبوري خلال انطلاق فعاليات اسبوع النزاهة "رغم فداحة نتائج المعركة والتي خسرنا بسببها الارواح الثمينة ، والغالية من شعبنا الا اننا تحملنا تبعت هذا الامر بنصر قادم بعيدا كان او قريبا، واننا ادركنا انه من كان يريد نخر جهود ابناء التي تتكأ للبناء والاصلاح ، بسبب مصاصي خيرات الشعب وسراق اموله التي كان من المفترض ان دينارا منها يبني البلاد ويجهز المعركة ، الا ان الفساد فتك في عضد الدولة في لحظة ، من لحظات مهمة واعان العدة علينا ووضع العثرات في طريق نهضة البلاد ".
واضاف الجبوري اننا " بامس الحاجة بشؤننا الحساسة والحرجة والتي اصبح التحاور فيها لازما على وجه يكشف الحقيقية ويتعامل معها من دون تردد ، لقد وقف العراق على مدار سنوات في وجه الارهاب الذي كان من اكبر التحديات والاخطار ، ومنذ لحظة المواجهة ورفضنا وموقفنا من هذه المواجهة لايماننا بضرورة هذا الموقف الاخلاقي والشرعي والوطني ".
واشار الى ان " هؤلاء السراق والمفسدين وضعوا العثرات في طريق بناء الدولة واعانوا العدو علينا واضعفوا قدرتنا على بناء الدولة ومؤسساتها ومحاصرة البلاد بالحروب ".
ودعا الجبوري الى " وضع استراتيجية لمواجهة الفساد ومحاصرته تبدأ بالعمل على تحقيق نظرية المحاسبة بخطوتها الاولى ثم الذهاب الى التفتيش على الاموال المنهوبة والمسروقة ، اينما كانت وبالاثر الرجعي وملاحقة حركة الاموال ومتابعة طرق غسيلها الملتوية ومحاسبة المتورطين من دون مراعاة لاي اعتبارات .".
واضاف "نعتقد ان المؤسسات الثلاث المعنية بتحقيق هذه الخطوة ، هي البرلمان بدوره التشريعي الذي يجعل من القوانين صمام امان للحفاظ على املاك الدولة من جهة ومن جانبه الرقابي المتمثل في لجنة النزاهة النيابية ، ومن جانب ثاني هيئة النزاهة بما تمتلكه من قدرة على محاربة الفساد بالعمل المباشر على كشف الفاعلين والمتورطين ، والمؤسسة الثالثة هي مؤسسة القضاء التي يناط بها ايقاع العقوية على كل المتورطين ".
واكد "اننا على المحك في تحقيق اموال الاصلاح الناجز بتحرير اموال الدولة قبل تحرير الارض والازمة الاقتصادية الخانقة تقف في وجه خطتنا للاصلاح وما لم نحقق هذه الخارطة ، لن نستطيع تحقيق الامان فأننا مع كل الاصلاحات التي لها جنبة مالية والكل يعلم ان خزيننا المالي اقل بكثير من احتياجنا لاجتياز الازمة ".
وشدد على ضرورة " التكاتف نحو الوحدة لتعصمنا من الانهيار وان نتخذ خطوة بهذا الاتجاه هي محاصرة الفساد وشخوصه والياته واليات عمله ، فمن المحزن ان نجد العراق من القوائم التي يشخص فيها في قضايا الشفافية والنزاهة وهذا الامر يقلقنا ولن نبقة مكتوفي الايدي حيال ذلك".
واشار الى ان " مجلس النواب وجه لجنة النزاهة النيابية بالعمل على كشف جميع الملفات ، حيث ستشهد المرحلة القادمة كشف ملفات امام الشعب وتحت قبة البرلمان ".
وختم " نأمل ان يحضى هذا اللقاء بالمؤسسات ذات العلاقة ، لتحويل مخرجاته الى منهاج عمل وبشكل عاجل وسريع وكل الشكر والتقدير الى الحضور الكريم على تحسسهم المسؤولية الوطنية لانقاذ العراق للخروج به الى بر الامان ".