وقال ممثل الديانة اليهودية في وزارة أوقاف كردستان شيرزاد مامساني، إن "المديرية لديها مشروع لإعمار وترميم المعابد اليهودية في الإقليم لتأهيلها أمام أتباع الديانة لممارسة طقوسهم الدينية فيها"، مشيرا إلى أن "العديد من معابد الديانة اليهودية مازالت عامرة في الإقليم ولم يتم المساس بها".
وأضاف مامساني، أن "افتتاح مديرية شؤون الديانة اليهودية في إقليم كردستان هي استمرار لاهتمام الإقليم بترسيخ مبدأ التعايش الديني"، مبينا أن "افتتاح المديرية لا تحمل أي دلالات سياسية وهي تأكيد على أن كردستان مكانة لكل الديانات، رغم أن الإسلام تشكل نسبة ٩٨% من سكانها".
وتابع مامساني، أن "اليهود مارسوا دورا كبيرا في المجتمع الكردستاني والعراقي كردستان وساهموا بشكل فعال في تطوير الاقتصاد والتجارة والثقافية"، مشيرا إلى أن "مديرية شؤون الديانة اليهودية في الإقليم ستعمل على ترسيخ مبادئ التعايش والسلام في إقليم كردستان".
وأكد مامساني أن "الديانة اليهودية هي إحدى الديانات القديمة المتواجدة في الإقليم بشكل ملحوظ"، مبينا أن "خروج اليهود من كردستان كان رغم إرادتهم، وتم طردهم من كردستان والعراق بقرار عروبي وشوفيني كما هو الحال مع عمليات الأنفال والإبادة الجماعية التي نفذت بحق المواطنين كردستان".
وأوضح مامساني، "يوجد في إقليم كردستان ٤٣٠ أسرة يهودية بعضها عادت إسرائيل"، لافتا إلى أن "اليهود في الإقليم يخشون من إعلان ديانتهم خوفا من التشدد الديني الموجود في المنطقة".
وأشار الى "وجود ٣٢٠ ألف كردي يهودي في إسرائيل ويفتخرون بقوميتهم، ولديهم رغبة قوية بالعودة إلى وطنهم كردستان".
وكانت وزارة أوقاف إقليم كردستان، أعلنت في شهر آب الماضي، أنها تسعى لتعيين ممثلي أديان اليهودية والزرادشتية والكاكائية والبهائية في الوزارة ، مؤكدة أنها تعمل لتوفير أماكن العادة لأتباع هذه الديانات لممارسة طقوسها بشكل رسمي.