وقال نقيب المعلمين في المحافظة جواد كاظم المريوش، إن "عشرات المدرسين والمعلمين خرجوا في التظاهرة للمطالبة بعدم تخفيض رواتبهم لأنها أساساً قليلة مقارنة برواتب موظفي معظم الوزارات الأخرى"، مبيناً أن "وزارة التربية قررت استقطاع ألف دينار شهرياً من راتب كل مدرس ومعلم لدعم أنشطتها، كما تلقت الوزارة قراراً من رئاسة الوزراء ينص على استقطاع نحو ٢% من رواتب الموظفين لدعم صندوق الحماية الاجتماعية، وما يدعونا الى القلق أكثر أن الوزارة بصدد اجراء استقطاعات ضريبية نسبتها ١٥% تحتسب بأثر رجعي اعتباراً من العام الماضي".
ولفت المريوش أن "المدرسين والمعلمين يأملون من الحكومة دعمهم وليس معاقبتهم من خلال تقليل رواتبهم"، مضيفاً أن "التظاهرة السلمية سوف يعقبها اعتصام مفتوح ينظم بعد أيام قليلة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا فسوف نضطر الى القيام بإضراب شامل عن العمل يترتب عليه تعليق الدوام في المدارس الحكومية".
بدوره، قال المتظاهر علي الموسوي، إن "الحكومة إذا كانت عازمة على تقليل رواتب الموظفين بسبب الأزمة المالية فالعدالة تقتضي فرض ضرائب واستقطاعات على الموظفين ذوي الرواتب الكبيرة نسبياً، وليس المدرسين والمعلمين الذين لا تزيد رواتب معظمهم عن مليون دينار"، معتبراً أن "تطوير قطاع التعليم يتطلب من الحكومة إكرام المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية، وليس تخفيض رواتبهم بطريقة قد تجبر بعضهم الى العمل بعد انتهاء الدوام الرسمي في محال تجارية صغيرة أو كسائقي سيارات أجرة كما كان حال الكثير منهم قبل عام ٢٠٠٣".