وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، إن "الذين وقفوا مع الاحتلال لا يمكن أن يكونوا في خندق الحسين (ع)"، مبينا أن "الإمام الحسين (ع) ثورة حقٍ وصوت صدقٍ بوجه الظالمين، فضلاً عن المحتلين، فالذي يتمسك بالحسين ومنهجه يجب ان يكون مع الأمة ضد أعدائها ومع الإسلام ضد البدع والخرافات والمستحدثات في الدين".
وأضاف الخالصي، أن "أعظم شاهدٍ على انتمائنا لمدرسة الإمام الحسين (ع) هو وقوفنا مع المسجد الأقصى المحتل والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يقف اليوم لنصرته، ولذلك يجب على كل ناصر لقضية الحسين (ع) أن ينصر قضية المسجد الأقصى"، مشيرا الى أن "شباب فلسطين يخرجون بالحجارة وقد طوروا سلاحهم فلم يجدوا غير سكاكين المطبخ وسيلةً لهذه النصرة".
وشدد بالقول، "نحن على إيمانٍ إن إسرائيل إلى زوال محتم، وهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، فحفيد الحسين (ع) عند خروجه سيصلي فيه مع المسيح الموعود"، داعيا الى "رفع الشعارات مع فلسطين وقضية فلسطين، فهي تحاصر من الدول التي تدعي أنها من السُنة، بينما تنصر من حملة التشيّع والسائرين على نهج الحسين (ع)، فقضية فلسطين هي أقدس قضية وهي قضية الأمة التي يجب أن لا تنسى.
وبشأن إحياء ذكرى عاشوراء، قال الخالصي، إن "المواكب وانطلاقها وتحركها وأهدافها يجب أن تكون خالصة لله تعالى، وأن يكون الشعار المرفوع متوافقاً مع الإخلاص لله والطاعة له"، مبينا أن "الأعمال التي تجري في المواكب يجب أن تكون موافقة للشرع الشريف، فلا بُدع مستحدثة مرة بالتطبير وثانيةً بالسلاسل وثالثة بالتطيين ورابعةً بالرقص بعنوان مواساة الإمام الحسين (ع) وإحياء ذكراه".
وتابع، أن "كل حركة في ذكرى الحسين (ع) يجب أن تكون لتوحيد الأمة باسم الحسين (ع) لأن طريق الحسين (ع) هو طريق الأمة، فالانتماء إليه هو انتماء لهذه الأمة التي يجب ان تكون موحدةً لكي تنتصر على الطغاة والظالمين والمحتلين".
وأشار الى أن "الذين جاءوا بدعوى إنقاذ الشيعة تبين أنهم هم الذين يسرقون الشيعة والذين يدافعون عن السنة وتهميشهم تبين أنهم يسرقون السنة ولا يقدمون خيراً لهم، والذين كانوا يتباكون على الكرد ومظلوميتهم التاريخية وتسلط الطواغيت عليهم تبين أنهم اشد ظلماً وأكثر فساداً وسرقةً وحباً للحكم من الطاغوت الذي كان يشكون منه"، مشددا على أن "الحل يكون بالانتماء لهذه الأمة ولهذا البلد بلا عناوين طائفية أو عرقية مقسمة والخلاص يكون من خلال الوحدة تحت راية الإسلام".
وكان المرجع الديني جواد الخالصي أدان، الأحد (١٣ أيلول ٢٠١٥)، الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، معتبرا إياه "مخططا إجراميا" ضد الإسلام والمسلمين.