وقالت سلطات الهجرة الاسترالية، إن "طالب لجوء عراقي محتجز في مراكز الاحتجاز الاسترالية في جزيرة مانوس ويدعى محمد البدري أقدم على شق بطنه بآلة حادة لإثبات عدم وجود شيء بداخلها"،
مؤكدة أن "البدري يتلقى كل الرعاية الطبية التي يحتاجها بسبب سوء التغذية التي يعاني منها على خلفية إضرابه عن الطعام".
وأوضحت تقارير إعلامية، أن البدري ذو الـ٣١ عاما أضرب عن الطعام لأكثر من ستة أشهر من الآن بسبب تعرضه الى حالات الضرب من قبل حرس مركز الاحتجاز، ما سبب له مشاكل في الكلية والأكتاف ويتلقى العلاج الطبي طول تلك الفترة.
وتقع جزيرة مانوس في المحيط الهادي على بعد ثلاثة آلاف وخمسمائة كيلومتر من شمال سيدني كبرى المدى الاسترالية، وهي واحدة من أبعد الأماكن في قارة آسيا، ويسكنها أكثر من ستين ألفا من الميلانيزيين الأصليين، لكنها أيضاً واحدة من أفقر المناطق في بابوا غينيا الجديدة، الدولة المصنفة ضمن الدول الأقل تنمية في العالم.
يذكر أن طالب اللجوء العراقي اعتقل في وقت سابق ونقل الى جزيرة مانوس في بابو غينيا الجديدة بأحد مراكز الاحتجاز حيث لا يسمح للمحتجزين بمغادرة الجزيرة بعد طلبوا حق اللجوء وحاولوا الوصول الى الأراضي الاسترالية بزوارق تهريب عبر البحر.
وكانت حكومة بابو غينيا الجديدة أعلنت في وقت سابق، أنها ستقوم بتوطين طالبي اللجوء الى استراليا المعتقلين في مراكز الاحتجاز المدارة من قبل الحكومة الاسترالية في جزر مانوس و ناورو في المحيط الهادئ.
يذكر أن سياسات استراليا المتشددة تجاه الهجرة وخصوصا غير شرعية منها، طغت على مساعي انضمام استراليا الى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.