وقال مدير المكتب كاظم جواد المياحي، إن "أول رحلة جوية مباشرة لنقل المسافرين من مطار البصرة الدولي الى مطار مشهد الدولي كان من المقرر انطلاقها في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم باستخدام طائرة من نوع (بوينغ) تابعة للخطوط الجوية العراقية، ولكن تم تأجيل الرحلة الى يوم الأحد المقبل بسبب سوء الأحوال الجوية"، مبينة أن "الرحلة تعني تدشين خط جوي جديد بين المطارين يتضمن رحلتين اسبوعياً كل يوم أحد وأربعاء، ومن المؤمل جعلها رحلات يومية في المستقبل".
ولفت المياحي الى أن "الخط الجديد سوف يسهم في تنشيط السياحة الدينية بين البلدين، كما يسهل سفر المسافرين لأغراض علاجية، حيث ان المسافرين من المحافظات الجنوبية كانوا يواجهون صعوبات عند سفرهم عن طريق المنافذ الحدودية البرية"، مضيفاً أن "خلال المناسبات الدينية فإن مطار النجف الدولي يواجه زخماً شديداً، وبالتالي فإن وجود رحلات مباشرة بين مشهد والبصرة سوف يؤدي الى امتصاص جزء من ذلك الزخم".
يذكر أن مطار البصرة الذي أنشأته خلال الثمانينات شركة ألمانية هو ثاني أكبر مطار في العراق من حيث المساحة، وقد استولت عليه القوات البريطانية في عام ٢٠٠٣، وحولت مساحة واسعة منه إلى قاعدة عسكرية، فيما ساهمت في إعادة افتتاحه في عام ٢٠٠٥، وكانت أولى الرحلات إلى عمان ودبي، ثم سلمته بعد انسحابها في عام ٢٠٠٩ إلى القوات الأميركية التي اتخذت من جانب منه مركزاً لقيادة قطاعاتها في تسع محافظات قبل أن تخليه بشكل كامل عند انسحابها من العراق.
وتبلغ الطاقة التصميمية للمطار ٢.٥ مليون مسافر سنوياً، ويضم حالياً مكاتب تعود إلى شركات طيران منها الخطوط الجوية العراقية، الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الخطوط الجوية التركية، الخطوط الجوية القطرية، (فلاي دبي) الاماراتية، الاتحاد الاماراتية، وشركة الوفير السعودية للطيران.