واعتبر الجبير أن "الخيار العسكري كان آخر الخيارات بالنسبة للسعودية"، مجددا تأكيده أن "التدخل العسكري "جاء نتيجة طلب من حكومة اليمن، وحماية للأراضي والمواطنين السعوديين من الصواريخ البالستية والأسلحة الثقيلة، التي كانت بحوزة الحوثيين".
وتابع خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الرياض، أن "الخيار العسكري جاء أيضاً بهدف فتح المجال للعملية السلمية في اليمن"، مشيرا الى أن "هناك اتفاق الآن بين الأطراف اليمنية، لعقد اجتماعات مع المبعوث الأممي لتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦".
وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية "العمل الإنساني في اليمن، وتكثيف الجهود الرامية لإيصال هذه المساعدات"، لافتا الى أن "جميع الموانئ اليمنية، سواء في خليج عدن أو على البحر الأحمر، بالإمكان إرسال سفن لها لإيصال المساعدات الإنسانية".
وفي معرض إجاباته على تساؤلات الصحفيين، قال الجبير إن "الحوثيين في اليمن أكثر جدية الآن في قبول قرار الأمم المتحدة ٢٢١٦، والدخول في مباحثات تشرف عليها الأمم المتحدة"، موضحا أن "الأحداث تشير إلى انتهاء الحملة العسكرية".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن "الموقف الأخير كان واضحاً بأن الحملة العسكرية ستصل إلى مرحلة سياسية، ومن المعروف أن ما حدث الآن هو إنجاز الهدف العسكري"، لافتا الى أن "هناك مباحثات للحوار السياسي والمفاوضات، تجمع بين جميع اليمنيين".
وأوضح هاموند أنه "تم الاتفاق على تسريع المناقشات السياسية في اليمن، لضمان أن قوات الحوثيين وصالح تحضر إلى مائدة المفاوضات، وتكون راغبة في الدخول في مناقشات جدية، حول تشكيل مرتكزات حكومية تفي بجميع المصالح في اليمن، وتحترم الحكومة الشرعية هناك".