وتظهر الصور مستشفى مزودا بالتجهيزات اللازمة كافة، ومعدّ بطريقة حديثة، حيث احتوى على الأقسام كافة التي توجد في بقية المستشفيات.
ولم يذكر التنظيم ما إذا كان المستشفى الجديد هو ذاته الذي افتتحته الحكومة العراقية في أيار/ مايو من العام الماضي، قبل شهر من سيطرة التنظيم على القيارة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت حين افتتاحها لمستشفى القيارة أنه "الأول من نوعه على مستوى المحافظات العراقية، لما يحتويه من خدمات ومرافق مجهزة على أحدث طراز".
وتبين الصور احتواء المستشفى الجديد على أجهزة رنين مغناطيسي، وأجهزة غسيل كلى، وحواضن أطفال، وهي الأجهزة التي تعد شحيحة في المستشفيات العراقية.
وأظهرت الصور التي بثتها المكتب الإعلامي في "ولاية دجلة"، الأسرة الطبّية التي تبدو أنها جديدة، مرفقا معها شاشات لعرض تشاخيص الفحوصات.
يشار إلى أن تنظيم داعش يقوم بين الفينة والأخرى بعرض خدماته الطبية للإعلام، حيث كانت آخر إنجازاته إنشاءه مصنعا للأطراف الصناعية في مدينة الموصل، خصص لمقاتليه الذين فقدوا أطرافهم خلال المعارك.
كما قام التنظيم بعد غارات التحالف الدولي التي بدأت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي بالعديد من الخطوات في المجال الطبي، أهمها تفعيل مجموعات لـ"إدارة الكوارث".
وقبل عدة شهور، حوّل التنظيم مقر نقابة المهندسين في محافظة الرقة السورية إلى كلية للطب، واضعا عددا من الشروط للراغبين للانتساب بالكلية.
وكان التنظيم اشترط على الراغبين بالالتحاق بكليتي الطب في الرقة والموصل ألّا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ولا تتجاوز الثلاثين، وأن تتجاوز نسبة نجاحهم في الثانوية العامة الـ٨٠% من المجموع العام.
وبحسب التنظيم، فإن من منعتهم ظروف الحرب من إكمال دراستهم الثانوية عليهم أن يخضعوا لامتحان قبول تنافسي، شريطة أن يتجاوز مجموع درجاتهم الـ٨٠% من المجموع العام في المرحلة الإعدادية.
يذكر أن تنظيم الدولة أصدر في نيسان/ أبريل الماضي إصدارين مصورين عن الخدمات الطبية التي يقدمها في الرقة وحلب، مركزا على وجود أطباء من أوروبا والهند.