وقال الجعفري خلال كلمة القاها في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية في الرياض ونشرها موقعه الالكتروني واطلعت عليها "شبكة فدكـ" إن "الإرهاب اليوم ظاهرة طفحت على السطح، ولم تكن وليدة هذه المنطقة أو تلك المنطقة بقدر ما نشرت ظلها في أكثر مناطق العالم"، مبينا أن "الإرهاب المعاصر في ٢٠٠١ كان في الولايات المتحدة الأميركية في نيويورك وواشنطن، ثم امتد إلى أوروبا ومناطق أخرى، وجاء إلى الشام، ومن الشام عبر إلى العراق، فهو يشكل خطرا حقيقيا ويدق أجراس الخطر في كل بلدان العالم".
وأضاف الجعفري، "عندما تفتحون ملف الإرهاب لابد أن تضعوا العراق كمحك لتدركوا جيدا أن العراق يحقق اليوم انتصارات باهرة ضد الإرهاب، وجعل الإرهاب يتراجع إلى الخلف ويندحر، ولكن عندما نعقد مقارنة بين نهاية ٢٠١٤ والآن في ٢٠١٥ ازداد عدد الذين يأتون من دول العالم المختلفة من ٨٢ دولة إلى أكثر من ١٠٠ دولة"، مشيرا إلى أن "ذلك يعني ان الإرادة الدولية لم تتفعل بدرجة كافية لتكبح جماح المتطوعين والذين يتسربون من دول التطوع إلى دول العبور إلى دول التدريب إلى دول التمويل المالي إلى دول الضحية".
وتابع الجعفري قائلا "أرجو أن تمعنوا النظر في تجربة العراق، وكيف واجه الإرهاب رغم التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية، وكيف أصر على الحفاظ على وحدته وسيادته، وأصر على تحريك المشتركات بين أبناء الديانات وأبناء المذاهب وأبناء القوميات المختلفة"، معربا عن أمله بـ"دراسة التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب، وتستفيدوا منها للحد من امتدادات الإرهاب الوشيك الذي قد يتحرك في أي بلد من بلدانكم".
وكان الجعفري وصل، في وقت سابق من يوم الاثنين (٩ تشرين الثاني ٢٠١٥)، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات القمة الرابعة للدول العربية، ودول أميركا اللاتينية التي تقام على مستوى رؤساء الدول ووزراء الخارجية.