وقال المصدر، ان "هناك عدة اسباب تمنع رفع العلم العراقي فوق بواخرنا"، مبينا ان "من تلك الاسباب هو لعدم دخول العراق ضمن كل مذكرات التفاهم الدولية البحرية مثل مذكرة السعودية ومذكرة الهند ومذكرة البحر الاسود وغيرها من مذكرات عالمية دولية بحرية".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "على سبيل المثال، فقد غادرت اليوم احدى البواخر العراقية وهي الباخرة المثنى الى الهند، فاذا كانت تحمل العلم العراقي لايسمح لها بدخول الميناء الهندي"، مشيرا الى ان "موانئنا غير مسموح لها ان تمنح اجازة الملاحة البحرية الدولية، كونها ليست بالقائمة البيضاء ولا بالقائمة السوداء ويطلق عليها (unwhite list)".
وتابع المصدر ان "ناقلات النفط العراقية الحكومية تذهب الى موانئ دبي ولاتدخل الميناء"، لافتا الى "انها تقف على مسافة عشر اميال عن الميناء، وتتم عملية تفريغها بطريقة (sts) اي (ship to ship)، بمعنى تتطابق سفينة على سفينة اخرى ويتم التفريغ".
وبين المصدر ان "سبب اختيار العلم الاردني دونا عن غيره، لوجود اتفاقية قديمة بين العراق والاردن منذ عام ٢٠٠٢ للعمل تحت مظلة العلم الاردني لضمان التأمين والاجازة الملاحية وشهادات البحارة كون اكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية لم تزل تحت مسمى غير البيضاء".
واكد المصدر ان "وزير النقل باقر الزبيدي على اتصال منذ تسلمه منصبه، بهيئة التصنيف الدولية (BV) حول المتطلبات لغرض احالتها الى الوزارة ثم الى مجلس الوزراء".
يذكر ان الشركة العامة للنقل البحري اكدت, في ١٤ تشرين الثاني ٢٠١٥، أنها مضطرة الى رفع العلم الأردني بدل العراقي على بواخرها عند ابحارها خارج منطقة الخليج بسبب عدم ادراج العراق على اللائحة البيضاء من قبل المنظمة البحرية الدولية.