ونقل بيان لمكتبه، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، عن المرجع السيد الحكيم القول، :"بمزيد من الأسى تلقينا نبأ رحيل فقيد العلم سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مفيد الفقيه تغمده الله برحمته الذي قضى عمره الشريف في خدمة الدين الحنيف وتربية العلماء العاملين".
وأضاف "واننا اذ نتقدم من ابناءه وذويه الاعزاء وأسرة آل الفقيه العلمية وعموم الحوزات العلمية سيما في لبنان بخالص العزاء والمواساة بهذا المصاب الجلل نبتهل إلى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد السعيد بواسع الرحمة والرضوان وان يجزيه عن العلم واهله خير جزاء المحسنين وان يرفعه في عليين ويحشره مع ساداته الابرار محمد واله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وان يلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان".
يشار إلى ان، الشيخ مفيد الفقية العاملي، هو ابن الشيخ علي الفقيه ابن الشيخ يوسف بن علي بن "أبي إبراهيم" محمد عبد الله بنْ عبد الله بنْ علي الفقيه العاملي الحاريصي، نشأ في بيت علمي كريم وولد سنة ١٣٥٥هجرية الموافق لسنة ١٩٣٧ ميلادية، في النجف الأشرف، نشأ في حاريص والتحق بمدرستها العصرية الابتدائية، ثم انتقل إلى مدارس الجعفرية في صور.
في سنة ١٩٥٢م سافر إلى النجف الأشرف وتولى رعايته في النجف الأشرف عمه المغفور له الشيخ محمد تقي الفقيه {قده}
كانت فكرة انشاء جامعة دينية في جبل عامل تراود فكر والده الشيخ علي الفقيه وعمّه الشيخ محمد تقي الفقيه {قدس سرهما}، وغيرهما من العلماء وفي سنة ١٩٥٥م تقريباً سعى والده للقيام بهذا المشروع وبذل غاية الجهد لإتمامه، ولكن المشروع لم يتم وشاء أن تكون ولادة المشروع على يد نجله الحجة الشيخ مفيد.
وفي لبنان توجهت إليه الأنظار فوطد العزم على مباشرة تأسيس حوزة دينية، فأنشأها أول الأمر في محل سكنه الفعلي في منطقة صور- الحوش في جنوب لبنان، وسماها {جامعة النجف الشرف للعلوم الدينيةْ}
وقد توفي بعد صراع مع المرض والذي اشتد عليه بعد وفاة نجله ابراهيم في ١٢ اذار الماضي قبل اقل من شهر بمرض الحمى الصفراء في انغولا.