وقال المالكي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن "الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب تنذر بخطر كبير، وفي هذه الأجواء لا يمكن لمجلس النواب إن ينتج تغييرا وزاريا كليا أو جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط أجواء التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء والوزارات التي عطلت الحياة السياسية وعمل الدولة والوزارات، يضاف لهذا الخرق الهائل ما رافق جلسات مجلس النواب وعمليات التصويت من طعون وشبهات وإشكالات وعدم تحقق نصاب الجلسات"، مضيفا "وهي إشكاليات لا يمكن تمريرها ولا يجوز التسليم بما نتج عنها وعن الأوضاع الأمنية من نتائج وتغييرات".
وأضاف "لقد تم التعديل الوزاري الجزئي وسط أجواء التهديد بالقتل من قبل المتظاهرين لكل من لا يصوت ولو خلاف قناعته، والنتيجة هي أن التغييرات التي حصلت لم تأت بوزراء أفضل من السابقين، بل أن بعض الترشيحات شكلت تراجعا في المستوى المطلوب بسبب عدم حسن الاختيار والاملاءات".
وتابع "ولكل ما تقدم وإنهاء لكل هذه الملابسات الخطيرة ولسلامة سير العملية السياسية ندعو إلى تطبيق الإصلاح بعيدا عن الأجواء المضطربة"، مطالبا بـ "التوجه الجاد والتعاون البناء لحل المشكلة الأمنية وإعادة هيبة الدولة وكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ومعالجة الخروق القانونية والدستورية".
وأشار المالكي "وبعد أن نضمن الاستقرار الداخلي، نتجه جميعا، وفي اجواء مناسبة لإجراء التغيير وتحقيق إصلاحات حقيقية تلامس الواقع بعيدا عّن الشكلية واجواء الدعاية والتنافس الإعلامي".
وكان المتظاهرون اقتحموا أمس، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد حالة الطوارئ في العاصمة.
يشار إلى ان وسائل إعلام تناقلت امس، مقاطع فيديو اظهرت اعتداء متظاهرون "بالضرب" على نواب، خلال اقتحامهم مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء.